تعبئة واستعداد للمواجهة الحاسمة .. بقلم/ عبدالله العجري
في ظل استمرار العدوان الغاشم علَى بلادنا بعنجهيته وصَلَفِه واستهدافه الممنهج للأرض والإنْسَان ولكل مقومات الحياة يزداد الصمود الأسطوري لليمنيين في المجابهة والانتصار للعزة والكرامة، وها هو العدوان يدخل عامه الخامس ولم يجنِ من حربه الشعواء علَى اليمن سوَى المزيد من الانكسارات والإخفاقات المتتالية والفشل الذريع فقد دشن مجلس الدفاع الوطني برئاسة الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، التعبئةَ العامة ووجّه بتسخير كُــلّ الإمكانيات لتعزيز صمود الشعب اليمني ورفد الجبهات وعلَى أهميّة تطوير القدرات في مختلف المجالات للدفاع عن سيادة اليمن واستقلاله وتحرير أراضيه.
إن مجلسَ الدفاع الوطني وهو يدشن هذه المرحلة يجسد بذلك عظمة الواجبات الدينية والوطنية والإنْسَانية الماثلة أمامه في مثل هكذا منعطف تأريخي حساس يوجب علينا كيمنيين أحرار أن ننتصر ضد الطغاة المعتدين متوكلين ومعتمدين علَى الله سبحانه وتعالى وعلَى صمود شعبنا العظيم وفي طليعته أبنائه الميانين منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية الذين يصنعون المآثر والانتصارات الخالدة في ميادين العزة والشرف ومواقع الكرامة ويسطّرون أروع ملاحم التضحية والفداء؛ دفاعاً عن الأرض والعرض في سبيل الله ومن أجل سيادة اليمن وكرامة اليمنيين الأحرار الرافضين الخنوع لقوَى الشر والاستكبار والجبروت الصهيوأمريكي والصهيوسعودي إماراتي الذي يحصُدُ اليومَ الهزائمَ المريرة والإخفاقات المتواصلة في جميع الجبهات وما وراء الحدود، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل صمود شعبنا وبسالة المقاتل اليمني المدافع عن الأرض والعرض في كُــلّ رابية وجبل انتصاراً للحق وإزهاقاً للباطل.
ولهذا كله فإن توجّه مجلس الدفاع الوطني لِتطوير القدرات في مختلف المجالات التي ستشارك فيها إلَى جانب قيادة الدفاع ورئاسة الأركان والسلطة المحلية بالمحافظات والمديريات يشكل في مضامينه وأبعاده الوطنية إنجازاً عظيماً لقيادتنا الثورية السياسية والعسكرية العليا علَى صعيد بناء وتعزيز القدرة الدفاعية والهجومية للجيش اليمني الذي أصبح اليوم قوة لا تُقهر.