صحيفة ألمانية: واشنطن طرف أساسي في الحرب على اليمن وحكومة هادي دُمية بيد الرياض
المسيرة: ترجمة
أكّــدت صحيفةٌ ألمانية أن التورطَ الأمريكي المباشر في ارتكاب الجرائم في اليمن أصبح معروفاً لدى الجميع، مشيرةً إلى أن حجم تدخل واشنطن في اليمن جعلها أحد أطراف الحرب.
وقالت صحيفة “كونترا مجازين” الألمانية في تقرير للصحفي “ماركو ماير”: إن الوثائق التي نشرها البنتاغون مؤخراً تشير إلى أن دور واشنطن في العدوان على اليمن أكبر بكثير مما كان معترفا به من قبل من قبل مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، مؤكّــدةً أن “المزاعم المتكررة للبنتاجون على لسان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد بأن الولايات المتحدة الأميركية لا تشارك في الحرب الأهلية ولا تقدم الدعم للطرف الآخر هي مجرد كذبة لخداع الجمهور”.
وأضافت “كونترا مجازين” أن “الولايات المتحدة الأميركية قامت بعملية تدريب طياري قُــوَّات التحالف من المملكة السعوديّة والإمارات على شن الغارات الجوية على اليمن مما أدّى إلى وفاة عشرات الآلاف من الوفيات بين المدنيين، حسبما وثقت الأمم المتحدة وغيرها من منظمات المراقبة الدولية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ممارسات تحالف العدوان في اليمن والجرائم المروعة التي ارتكبتها السعوديّة في دول أُخْــرَى والتي كان آخرها اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي، “جعلت التحالف محط مراقبة وسائل الإعلام حول العالم، مضيفةً ” فريق مراقبة بريطاني تحدث عن عدد الإصابات الناجمة عن الغارات الجوية لقُــوَّات التحالف وقدر أن عدد القتلى بين يناير 2016 وأكتوبر 2018 من المدنيين والمقاتلين قد بلغ 56 ألفاً مع أن العدد الإجمالي من الضحايا هو ما بين 70 ألف و80 ألف ضحية” حسب الفريق البريطاني.
واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها: إن الوثائق التي نشرت عن البنتاغون الأمريكي أظهرت أن الولايات المتحدة منذ 2015 جزءاً لا يتجزأ من حرب الإبادة التي قادتها السعوديّة ضد الدولة المجاورة التي وصفتها بالفقيرة “اليمن”، مؤكّــدةً أن الشعارات الزائفة التي تحَرّكت تحتها دول العدوان لتبرير حربها على اليمن باتت غير مقبولة، مضيفةً “ما تزال حكومة الرئيس الفارّ عبدربه منصور هادي تعتمد على السعوديّين، وهي مجرد دمية في يد الرياض”.