الشهيد القائد: قعود أبناء الأُمَّـة العربية والإسلامية عن الجهاد هيّأ الساحة لأعدائها
المسيرة/ بشرى المحطوري
نقف معكم في القسم الأخير من قراءتنا لملزمة وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ] لنتحدث عن عدة قضايا هامة، أبرزها جريمة القعود عن الجهاد في سبيل الله وما هي الآثار المترتبة عليها، وكيف حذر الله سبحانه وتعالى منها، كما نتطرق لخطورة انتشار المذهب الوهّابي، وكيف عملت أمريكا على دعمه ونشره في كُلّ المنطقة العربية والإسْلَامية.
فجريمة القعود هي جريمة كبيرة وعقابها جنهم والعياذ بالله ويرى الشهيد القائد -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- أنه لا عذر أمام المسلمين يُقعدهم عن الجهاد لنشر دين الله وإعلاء كلمته، لا سيما في هذا الزمن، الذي أصبح المسلمون فيه تحت أقدام اليهود والنصارى، مستدلا على ذلك بما سطره القُـرْآن الكريم حاكياً عن القاعدين في غزوة تبوك، وعذرهم بأن ذلك بسبب الحر، فقال: ألم يهدد أولئك بأنهم إن كان عدم خروجهم تحت عنوان: أن الوقت حار لا نستطيع أن نخرج في الحر هو في الواقع ليس عذراً حقيقياً، وليس عذراً مُبرّراً، أنتم قعدتم دون مبرّر، وأنتم تشاهدون رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو إنْسَان كمثلكم يؤلمه الحر والبرد، فهل أنتم أرحم بأنفسكم وتؤثرون أنفسكم على رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)! لو كان هناك في القضية مبرّر لقعد هو، لكن ليس هناك مبرّر، وليس هو ممن يبحث عن المبرّرات للقعود. {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً} ماذا يعني هذا؟ أليس يعني هذا بأن قعودكم عصيان، وأن قعودكم من منطلق أنكم تريدون أن تَسلموا، إذاً فلن تسلموا؛ وراءكم النار إن كنتم تفقهون].
أهمُّ الآثار للقعود عن الجهاد:ـ
وأشار -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- إلى أثرين مهمين جداً للقعود هما كما قال: إذاً فنقول لمن يقعدون: لا تفكرون أبداً بأنكم ستسلمون، إنكم عندما تقعدون ستهيئون أنفسكم لأعدائكم، وفي نفس الوقت ستهيئون الله سبحانه أن يضربكم]..
وهو فعلاً ما يحصل للأُمَّـة اليوم، حيث أن البعد عن القُـرْآن الكريم وتعاليمه من قِبل الأُمَّـة، ومن أهم تعاليمه الانطلاق في سبيل الله بكل ما نستطيع، من واقع الشعور بالمسؤولية، أدى بالأمة إلى أن تعيش حالة الذل والمهانة، وسيطرة أعدائها عليها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، الله سبحانه وتعالى هدد في القُـرْآن الكريم عباده بأنه إن لم ينطلقوا وينفذوا تعاليمه في القُـرْآن الكريم، فإن العقوبة من الخزي والعار ستحل بهم، بالإضافة إلى ضنك العيش في كُلّ شيء، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)، بالإضافة إلى أنه تعالى سيستبدل بهم غيرهم، ثم لا يكونوا أمثالهم.
الخير كُلّ الخير.. في الجهاد في سبيل الله:ــ
ونوّه سلامُ الله عليه إلى تفسير قوله تعالى: ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ] في سورة التوبة عندما تحدث سبحانه عن الجهاد في سبيل الله في قوله: انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ]، إلى أن الخير الكبير والنصر والعز هو في الجهاد، حيث قال: أنت عندما تنطلق في العمل أنت في الموقف الآمن حقيقة؛ لأَنَّك من ستواجه عدوك، وعدوك قد نبأك الله عنه بأنه ضعيف أمامك، وأنك حينئذٍ من ستحظى بوقوف الله معك، أليس هذا هو الموقف الصحيح؟ وأقرب المواقف إلى السلامة وأقرب المواقف إلى الأمن؟ وهو موقف العزة والشرف والقوة؟. لكنك عندما تقعد عدوك سيتسلط عليك، والله سبحانه وتعالى سيكون له سلطان عليك فيضربك، وأشد الضربات هي الضربات التي تأتي من قبل الله؛ لأَنَّه حينئذٍ سيكون الإنْسَان كما قال عن أولئك: {وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}؛ لأَنَّك متى يمكن أن تحظى بتوفيق من الله، بهداية من الله، برعاية من الله، وأنت من قعدت عن نصرة دينه، وأنت من قعدت عن نصرة المستضعفين من عباده، وأنت من قعدت عن مواجهة أعدائه حتى ولو بكلمة، وأنت من انطلقت لتثبط الناس عن نصر دين الله وعن الوقوف في وجوه أعداء الله، كيف يمكن أن تحظى بتوفيق من عنده، بل إنه سيطبع على قلبك، وإذا ما طبع الله على قلبك فستكون أعمى في الدنيا وستكون أعمى في الآخرة].
المرجفون المثبطون لن ينالوا الأمن لا في الدنيا ولا في الآخرة:ــ
في ذات السياق أكّــد -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- إلى أن الشعور بالأمن هو مع المنطلقين في سبيل الله، لنصرة دين الله، حيث قال: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ}؟ كما قال نبي الله إبراهيم: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} هذا من الظلم للنفس، ومن الظلم للأُمَّـة، ومن الظلم للدين، ومن الكفر بنعم الله سبحـانه أن تقعد ثـم أيضاً تثبّط الآخرين، وتظهر نفسـك أنك الحـكيم وأولئـك هم المغـرورون {غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ}. إن هذا هو الظلم الشديد، فأنت لست من أهل الأمن لا في الدنيا ولا في الآخرة. {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} لم يحصل من جانبهم تقصير، وليست القضية كما يقال فقط بظلم أي: بِشِرْك]، الظلم عبارة واسعة، كُلّ موقف تقف فيه عصيان لله سبحانه تعالى هو ظلم، ظلم لنفسك وظلم للأُمَّـة من حولك، لماذا؟؛ لأَنَّ الباطل متشابك ولا تتصور أن الباطل يسود بجهود أهل الباطل وحدهم، وإنما أيضاً الآخرون – من يسمون أنفسهم مؤمنين – هم من لهم القسط الأوفر في أن يسود الباطل.. قعد هذا وتحرك هذا، من الذي سينجح في الساحة؟ الذي يتحرك، إذاً فالذي قعد هو من أسهم بنصيب كبير في انتشار الباطل].
الباطلُ متشابكٌ.. شبكة واحدة:ــ
قال الشهيد القائد -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- هذه الجملة الرائعة الجامعة الباطل متشابك، شبكة واحدة] وهو يتناول في محاضرته التوضيح بأنه لا توجد (معصية مفردة أَو شخصية)؛ لأَنَّه كما قال: حقيقة لا تظن أن المعصية التي تنطلق منك هي معصية في حدودك الشخصية وحتى المعاصي الشخصية تنتهي في الأخير إلى أن تكون ظلماً للأُمَّـة، لماذا؟؛ لأَنَّه إنما ينطلق من منطلق الاهتمام بأمر الأُمَّـة والدفاع عن المستضعفين مَنْ نفسه زاكية، وأنت إذا ما دنست نفسك بالمعاصي كنت أقرب إلى أن تقعد، كانت نفسك منحطة، وإذا ما قعدت كنت أيضاً من ظلمت الآخرين بقعودك؛ لأَنَّ قعودك كان مساعداً على انتشار باطل الآخرين وظلمهم. الباطل متشابك شبكة واحدة].
وأضاف أيضا: لا تتصور أن هناك معصية لا تمتد آثارها إلى الناس، حتى المعصية التي تعملها أنت بمفردك، وهي معصية في حدود شخصيتك – كما أسلفت – إنها تؤثر على نفسيتك، ونفسيتك تؤثر على تصرفاتك، فإما تصرفات خاطئة في واقع الحياة، أَو قعود عن نصر حق، أَو انطلاق في نصر باطل، أليس هذا كله في الأخير ظلم للأُمَّـة؟].
هل نحن مسؤولون عن عدم انتشار الإسْلَام في العالم أجمع؟!
واعتقد -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- على ضوء دراسته وتفهّمه لآيات القُـرْآن الكريم ــ وهو الاعتقاد المنصف ــ أن العرب المسلمين جميعا دون استثناء مسؤولون أمام الله عن عدم وصول الإسْلَام إلى كُلّ الناس في الكرة الأرضية، حيث قال: الباطل متشابك شبكة واحدة، كُلّ باطل يساعد على الوقوع في باطل آخر، وكل باطل له أثره في واقع الحياة على عباد الله؛ لهذا أعتقد أنا، أعتقد أن أولئك الملايين الملايين في مختلف أنحاء العالم، العرب مسؤولون عنهم أمام الله، العرب أنفسهم الذين أنزل الله هذا الدين إلى نبي منهم وبلغتهم، وجعلهم هم الأُمَّـة التي أَهّلها لأن تنطلق لنشر دينه وإصلاح عباده وإخراجهم من الظلمات إلى النور في مختلف أقطار الدنيا، هم من قعدوا فحل محلهم مَنْ؟ اليهود؛ ليفسدوا في الأرض، لم يكن الفساد من جانب اليهود لوحدهم بل أسهم العرب معهم بقعودهم، وأسهم أولئك الذين حرَّفوا الدين عن مساره الصحيح من قبل (1400 سنة) هم أيضاً من أسهموا، هكذا يجني الإنْسَان على نفسه. فكر في آثار عملك].
هل السكوت والقعود حكمة؟
وأوضح -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- بأن القعود لا يمكن أن يكون فيه حكمة أبداً، وتساءل عن ذلك قائلاً: هؤلاء الذين يسكتون، وينطلقون يثبطون الناس عن الكلام، ويثبطون الناس عن العمل، نقول لهم: هل تعتقدون أن السكوت حكمة؟ أي أنه هو العمل الحقيقي في مواجهة أعداء الله، فأوضحوا لنا هذه الخطة، فإذا ما رأيناها إيجابية وعملية فعلاً وبنّاءة في مواجهة العدو وستضرب العدو، فنحن إنما نبحث عن العمل الذي يكون له أثره على العدو. من الذي يستطيع أن يجعل سكوته سكوتاً عملياً في مواجهة هذه الأحداث؟ إنما هو مخدوع يخدع نفسه].
وأضاف قائلاً: وأنت من لا ترضى لنفسك أن يكون حديثك مع أولادك هكذا إذا ما كان هناك طرف من أصحابك من أهل قريتك اعتدى على شيء من ممتلكاتك، أليس هو من سينطلق يشجع أولاده؟ أليس هو من سيشتري لهم أسلحة؟ أليس هو من سيعبئ روحيتهم قتالاً ومقاومةً؟ يقول لهم: أنتم رجال، يقول له ابنه: يا أبي نحن نريد أن نحاول إذا اصطلحنا. فيقول: أبداً، أنت تريد أن تسكت حتى يأخذوا حقك. أليس هذا ما يقال فعلاً؟ لكن هنا يجعل السكوت – حتى يدوسه الأعداء بأقدامهم – هو الحكمة، ويدعو الآخرين إلى أن يسكتوا، وإلى أن يقعدوا].
الساكت.. يقبل أن ينخدع بسهولة:ــ
وتطرّق -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- لنقطة مهمة، وهي أن الإنْسَان إذا ما قعد، وسكت، يقبل بالخديعة، بل وسيعمل على أن يقنع الآخرين بذلك الخداع الذي انطلى عليه وصدقه، حيث قال: والإنْسَان الذي يكون على هذه الحالة هو أيضاً من سيكون قابلاً لأن يُخدع من قبل أعدائه عندما يقول الأمريكيون: نحن إنما نريد من دخولنا اليمن أن نُعِيْنَ الدولة على مكافحة الإرْهَاب، وأن نحارب الإرْهَابيين. فهو من سيقتنع سريعاً بهذا الكلام؛ لأَنَّ المبدأ عنده هو السكوت والقعود، فهو من سيتشبث بأي كلام دون أن يتحقق ويتأكّــد من واقعيته، يميل بالناس إلى القعود فيقول: (يا أخي ما دخلوا إلا وهم يريدوا يعينوا دولتنا، بل الله يرضى عليهم، وعاد لهم الجودة، يسلِمونا شر ذولا الإرْهَابيين الذين يؤذوننا سيكلفوا علينا). يقبل بسرعة أن ينخدع، والعرب ما ضربهم مع إسرائيل إلا خداع اليهود والنصارى، كان كلما تأهبوا لمواجهه إسرائيل ودخلوا معها في حرب جاء من ينادي بالصلح وهدنة، فترتاح إسرائيل فترة وتعبّئ نفسها، وتُعِدّ نفسها أكثر، ثم تنطلق من جديد، وهؤلاء واثقون بأنها هدنة – وإن شاء الله ستتلطف الأجواء ومن بعد سنصل إلى سلام، وينتهي ويغلق ملف الحرب!. أولئك أعداء قال الله عنهم: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} وسيستطيعون فعلاً إذا لم يقف المؤمنون في مواجهتهم، سيستطيعون فعلاً أن يردوا الناس عن دينهم.
لماذا تَدْعَمُ أمريكا (سراً) المذهبَ الوهّابي؟
وأوضح -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- أن كُلّ من يعتقد أن أمريكا لا تريد من دخولها اليمن إلا القضاء على الإرْهَاب بأنه مخدوع، وأن الهدف لأمريكا هو الشعب اليمني ككل، حيث قال: نقول: أنت مخدوع، أنت تظن أن أمريكا وإسرائيل أن اليهود والنصارى أنهم إنما يريدون أولئك الذين يسمونهم إرْهَابيين، أنت مخدوع بهذا سواء أكنت كبيراً أم صغيراً، لماذا؟ نحن حسب معرفتنا نرى ونسمع أن من يقال عنهم أنهم إرْهَابيون هنا في اليمن هم الوهّابيون، أَو أشخاص من الوهّابيين ومعاهدهم وجامعاتهم، أليس هذا هو الآن ما يقال بأنه إرْهَابي ومراكز إرْهَاب، ومنابع وجذور إرْهَاب؟. لكن من الذي دعم هؤلاء في البداية؟ من الذي مكنهم من أن يتغلـغلوا في مؤسسات الدولة؟ فيأخذوا أهم المجالات داخل هذا الشعب، وهو مجال التربية والتعليم، أخذوا التربية والتعليم، وأخذوا الأوقاف، وأخذوا وزارات أخرى، أمريكا هي المهيمنة، وأمريكا تسمع وترى، مخابراتها واسعة، هل ستسمح في شعب كاليمن أن يتحرك أولئك على ذلك النطاق الواسع مئات المعاهد، الجامعات الكبيرة، مئات المساجد أخذوها، ومنطقهم معروف، وكلامهم معروف، ثم لا يكون هناك إيحاء لهذا أَو هذا بدعمهم، وإيحاء بإخلاء الساحة أمامهم والتعاون معهم وإفساح المجال لهم، هذا شيء ملموس].
وأضاف موضحاً الدور الأمريكي في اليمن: حتى تعرف أن الشعب نفسه هو المستهدف وليس أولئك، وأن الدين بكله هو المستهدف وليس أولئك، أن أمريكا من البداية هي من تعطي ضوءاً أخضرَ لدعم هؤلاء وإفساح المجال أمام هؤلاء، والتعاون مع هؤلاء وهي من شغلتهم هم في مناطق أخرى في مجال تكون نتيجته مصلحة لها ولمصالحها في المنطقة، ثم تأتي بعد فترة لتقول بأن أولئك إرْهَابيون. إذاً فمن هو المستهدف؟ إنها إنما عملت هؤلاء من البداية عبارة عن مبرّر لأن تضرب الشعب بكله، وأن تتغلغل في أوساط هذا الشعب، وتبني لها قواعد فيه، هي من بنتهم، أليست هي التي بَنَت طالبان؟ أليست هي التي تدعم الوهّابيين وتوحي بدعمهم؟ ثم في الأخير تبدو وكأنها إنما تهيئ حجة لها في المستقبل، تزرع أشخاصا وتوحي للآخرين بدعمهم، فمتى ما أصبح وجودهم معروفاً لا شك فيه في هذا البلد، قالوا هؤلاء إرْهَابيون، إذاً بلدكم فيه إرْهَاب، لا شك. من الذي يستطيع أن يقولَ هنا في اليمن ليس هناك وهّابيون؟ هناك وهّابيون لا شك، أمريكا سمتهم إرْهَابيين، هل تستطيع أن تقول: لا.. ليس هناك وهّابيون؟ أولئك الذين تعتبرهم إرْهَابيين، إذاً أصبحت الإدانة على وجهك ماثلة، وهّابيون موجودون عندكم؟ نعم، إذاً هم إرْهَابيون].