تطهير وتأمين أكثر من 20 موقعاً وسلسلة تباب وقرية في حرض ومصرع “الذراع الأيمن” للمرتزِقة
المسيرة | حجة
حقّقت قُـوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة تقدماً ميدانياً جديداً وواسعاً في جبهة حرض الحدودية، وتمكّنت من تطهير واستعادة مناطقَ واسعة، خلال عملية نوعية كبرى، ليرتفع بذلك عدد المناطق التي سيطرت قُـوَّات الجيش واللجان الشعبيّة هناك إلى أكثرَ من 50 موقعاً وجبلاً وقرية، خلال 3 أسابيع فقط، وتكبّد مرتزِقة العدوان خسائرَ فادحة، تضمنت مصرعَ الذراع الأيمن لهم هناك.
وأفاد مَصْدَرٌ عَسْكَرِيٌّ لصحيفة المسيرة بأن قُـوَّات الجيش واللجان الشعبيّة نفّذت، أمس الجمعة، عملية عسكريّة واسعة، على ضوء خطة محكمة، جرى خلالها اقتحام مواقع وأوكار المرتزِقة في قرية الشليلة وتبة الخزان والتبة الحمراء وسلسلة التباب السود.
وتم اقتحام تلك المناطق بشكل متزامن، وسط حالة ذعر وارتباك كبيرة في أوساط المرتزِقة الذين لم يستطيعوا التصدي للهجوم.
وانتهت العملية باستعادة قرية الشليلة بالكامل، إلى جانب السيطرة على التبَّتَين والسلسلة الجبلية، بعد انهيار مجاميع المرتزِقة هناك، وسقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح.
وأوضح الناطق الرسمي للقُـوَّات المسلحة، العميد يحيى سريع، أن عَدَداً من المواقع التي تم تأمينها خلال العملية، بلغت 20 موقعاً، إلى جانب قرية شليلة وسلسلة التباب السود، مُشيراً إلى أن العملية بدأت منذ فجر أمس وتوزعت على عدة مسارات.
وأفادت المصادر بأن قُـوَّات الجيش واللجان الشعبيّة تمكّنت من أسر عدد من عناصر المرتزِقة الذين كانوا هناك، كما تمكّنت من اغتنام مدرعة و3 آليات أخرى للمرتزِقة، إلى جانب اغتنام أسلحة وذخائر متنوعة وكثيرة كانت في تلك المناطق.
وتأتي هذه العملية بعد أيّام من إعلان الجيش واللجان الشعبيّة عن السيطرة على عدة سلاسل جبلية استراتيجية في حرض وحيران بعملية واسعة تم خلالها تأمين عشرات المواقع، وأسهمت تلك السيطرة في حصار الكثير من مواقع ومناطق المرتزِقة، التي تم السيطرة عليها لاحقا.
وقبل ذلك، في 19 يناير الفائت. كانت قُـوَّات الجيش واللجان الشعبيّة قد أعلنت عن استعادة أكثرَ من 15 موقعاً وقرية جنوب جبل النار وفي مثلث عاهم بحرض، في عملية مماثلة تكبّد فيها المرتزِقة خسائرَ كبرى.
ويشكّل هذا التقدمُ الأوسعُ من نوعه، هزيمةً مدوية لتحالف العدوان في جبهة حرض، حيث تراجعت قُـوَّات المرتزِقة بشكل كبير إلى نقاط خلفية بعيدة جداً، وخسرت خلال 3 أسابيع فقط أكثر من 50 موقعاً وقرية وجبلا، كانت تكبّدت عناء كَبيراً للتقدم إليها على مدى عامين، وباتت قُـوَّات الجيش واللجان الآن تسيطر على مناطق حاكمة تمثل تهديداً واسعاً على ما تبقى من مواقع ومناطق قوى العدوان في الجبهة الحدودية لمحافظة حجة بشكل كامل.
وفي سياق الخسائر البشرية للمرتزِقة، لقي الذراعُ الأيمن لقائد المرتزِقة في جبهة حرض “العقيد أحمد محمد يحيى أبو هادي” مصرعه، أمس الأول، بنيران الجيش واللجان الشعبيّة خلال العمليات النوعية التي تشهدها الجبهة.
ويعد المرتزِق أبو هادي من أبرز قيادات العدوان، وهو أركان حرب ما يسمى اللواء الأول للمهام الخَاصَّـة التابع للعدوان، كما تم تعيينُه في مهام قيادية متعددة في جبهات مأرب ونهم والجوف، وكان قبل مصرعه يعتبر الذراع الأيمن لقائد المرتزِقة في جبهة حرض المدعو “محمد الحجوري”.