العدوان يجهض اتّفاقاً مبدئياً أعلنت عنه الأمم المتحدة لإعادة الانتشار في الحديدة
المسيرة: خاص
أعلنت الأممُ المتحدة، أمس الأول، أن طرفَي اللجنة المشتركة في الحديدة توصلا لاتّفاق مبدئي لإعادة الانتشار في الحديدة تطبيقاً لاتّفاق الحديدة المنبثق عن اتّفاق السويد.. إعلان الأمم المتحدة سَرعانَ ما قوبل بالنفي من قبل دول العدوان التي أكّــدت مجدّداً استعدادها لإفشال أية خطوة متقدمة نحو تنفيذ الاتّفاق بعد أيّام من إفشالها مقترح تقدم به ممثلو الوفد الوطني لإعادة انتشار القُـوَّات العسكريّة للطرفين مسافة 30 كيلومتراً على مرحلتين بواقع 15 كيلومتراً في كُلّ مرحلة.
الأمم المتحدة أصدرت بياناً يوم الخميس قالت فيه إن أعضاء لجنة إعادة الانتشار في الحديدة برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد توصلوا لاتّفاق مبدئي لتنفيذ اتّفاق الحديدة، مشيرة إلى أن طرفي اللجنة يستعدون للتواصل مع قياداتهم العليا لأخذ الموافقة التي تجعل منه اتّفاقاً نهائياً.
لكن دول العدوان وكي لا تظهر أنها من يعرقل تحَـرّك مِـلَـفّ الحديدة وتنفيذ الاتّفاق الخاص بها بموجب اتّفاق السويد سارعت عبر حكومة المرتزِقة إلى إصدار تصريحات تنفي التوصل إلى اتّفاق مبدئي خلال اجتماعات اللجنة المشتركة؛ بهدفِ جعل الإخفاق في التوصل للاتّفاق متعلق باللجنة ذاتها للتغطية على حقيقة أن ممثلي الطرف الآخر اتصلوا بقياداتهم (دول العدوان) والذين بدورهم رفضوا هذا الاتّفاق.
إفشالُ تحالف العدوان لكل الخطوات التي كانت ستؤدي لإحداث خرق إيجابي نحو تنفيذ اتّفاق الحديدة بات واضحاً أنه استراتيجية نابعة من عدم رغبة دول العدوان وخصوصاً الإمارات في تنفيذ الاتّفاق، فقد شهدت الساعاتُ الماضية أيضاً إفشال العدوان لمقترح قوبل بتأييد الأمم المتحدة وقدمه ممثلو الوفد الوطني في اللجنة.
المقترحُ الذي أفشلته دول العدوان، وفقاً لعضو الوفد الوطني سليم المغلّس، يقضي بإعادة انتشار مقاتلي الطرفين إلى مسافة ٣٠ كيلومتراً، مقسّمة على مرحلتين حسب اتّفاق السويد، المرحلة الأولى تتضمن إعادة الانتشار من الموانئ والمناطق الحرجة ١٥ كيلو، والمرحلة الثانية استكمال الانتشار من المدينة إلى ١٥ كيلو فتكون قُـوَّاتُ الطرفين على بُعد ٣٠ كيلو من المدينة”.
وبعد إفشال هذا المقترح من قبل دول العدوان سارعت الأخيرة لقطع الطريق على أي تقدم بنفيها صحةَ بيان الأمم المتحدة الذي تحدث عن اتّفاق مبدئي شهده اجتماع اللجنة المشتركة بشأن إعادة الانتشار بانتظار موافقة قيادات الطرفين عليه وهو ما جرى إجهاضه علناً من قبل دول العدوان بنفي حدوثه أصلاً.