الاحتلال السعوديّ الإماراتي يستقدم جماعات مسلحة متطرفة لمواجهة المحتجين المناهضين له في المهرة
المسيرة| المهرة:
يواصلُ أبناءُ محافظة المهرة الغليانَ الشعبيَّ المتصاعدَ والفعاليات الاحتجاجية الغاضبة في جميع مديريات المحافظة للتنديد بتواجد الاحتلال السعوديّ وتمدده في مناطقهم؛ لغرض استكمال مشروع الأنبوب النفطي وتنفيذ مُخَطّط احتلال جُزُر وسواحل وموانئ اليمن.
وأكّــد الشيخ عبدالله بن عيسى بن عفرار -رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى-، تضامنَه وتضامن كُلّ المشايخ الشرفاء والأحرار في المهرة مع الاحتجاجات السلمية التي تشهدها الغيضة وبقية المديريات ضد عسكرة المحافظة والوجود العسكريّ للاحتلال السعوديّ ورفض استقدام أية قُـوَّات خارجية إلى المدينة، وكذا تجنيد الميليشيات من أهالي المحافظة للعمل لصالح الاحتلال وإسنادها بمهام الشرطة والجيش.
وأوضح الشيخ بن عفرار في تصريح صحفي، أمس، أن دولة الاحتلال الإماراتي ليس جزءاً من سقطرى، ولا سقطرى جزءاً من الإمارات، مبيناً أن سقطرى هي مهرية، ونسيجها الاجتماعي واحد مع المهرة، وقبائلها قبائل مهرية، وهناك قبائل في سقطرى جزء منها في المهرة والعكس.
من جانب آخر، تستمرُّ على قدم وساق أعمالُ الاستقطاب وشراء الولاءات في المهرة من قبل الاحتلال السعوديّ لتمرير مشاريعه ومُخَطّطاته الاستيطانية عبر مرتزِقته في المحافظة وعلى رأسهم المرتزِق راجح باكريت المعيَّن من قبل الاحتلال محافظاً للمهرة.
وفيما يستغل النظامُ السعوديّ الأماكنَ المقدسة لديه لأغراض سياسيّة دنيئة بعيدة كُلّ البُعد عن أية جوانب دينية، ودع، أمس، المرتزِق مختار بن عويض الجعفري -وكيل أول محافظة المهرة الموالي للاحتلال-، الدفعةَ الثانية من المعتمرين لدى مغادرتهم مطارَ الغيضة الدولي لأداء مناسك العمرة على متن طائرة نقل عسكريّة سعوديّة، الأمر الذي يؤكّــد استغلال النظام السعوديّ للمشاعر المقدسة في شراء الولاءات لمواجهة الثورة الشعبيّة في المهرة وخلص الصراعات الداخلية بين أبناء المحافظة.
إلى ذلك تداول ناشطون من أهالي المهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس أخباراً تتحدث عن وصول مجاميعَ متطرفةٍ تنتمي للجماعات الإرهابية إلى محافظة المهرة تم استقدامُها من قبل الاحتلال الإماراتي السعوديّ من محافظات عدن وأبين وشبوة والساحل الغربي كانت تقاتل في صفوف العدوان.
وأشار الناشطون إلى أن الميليشيات المتطرفة على رأسها القاعدة وداعش التي جلبها الاحتلالُ إلى المهرة مؤخّراً ينتمي بعضُهم لجنسيات عربية وأجنبية كانت تقاتلُ في صفوف أبو ظبي والرياض بسوريا قبل أن يتم تضييقُ الخناق عليهم من قبل الجيش العربي السوري ونقلهم بطائرات تركية وإماراتية وسعوديّة للقتال في اليمن، موضحين بأن نقل تلك الجماعات المتشدّدة إلى داخل المهرة يأتي بهدفِ تهديد الأمن القومي لسلطنة عُمان ومواجهة المحتجين المناهضين للاحتلال في مختلف مديريات المهرة.