الاحتلال الإماراتي ينقل 30 معتقلاً من عدن إلى سجن سري في جزيرة عصب الإريترية
المسيرة| عدن:
قال المعتقلُ السابقُ والقيادي في ما يسمى المقاومة الجنوبية عادل الحسني: إن الاحتلالَ الإماراتي نقل معتقلين ومخفيين قسرياً من عدن إلى قاعدة عسكريّة تابعة له في جزيرة عصب الإريترية.
وأوضح المرتزِق الحسني الموالي للعدوان في تصريح لموقع “عربي21″، أمس، أن الاحتلالَ الإماراتي نقل نحو 30 معتقلاً من سجن بئر أحمد إلى سجن سري تابع له في القاعدة العسكريّة بالجزيرة الإريترية، مشيراً إلى أن معتقلين أعادتهم أبو ظبي من سجن جزيرة عصب الإريترية إلى سجن بئر أحمد التابع لها في مدينة عدن، تعرضوا لانتهاكات وتعذيب وحشي من قبل الضباط الإماراتيين هناك، تمثل بالضرب والتعليق وتعريضهم للحر الشديد، والتجويع، والاعتداء الجنسي بعد التحقيق معهم.
ولفت المرتزِق والسجينُ السابق عادل الحسني إلى أن سجن الاحتلال الإماراتي في جزيرة عصب هو عبارة عن صناديق خشبية مظلمة، حَيْـثُ يقبع فيها المعتقلون دون أن يزودوا بمرواح كي تخفف عنهم طقسها الحار.
وكانت تقاريرُ دوليةٌ كشفت عن إنشاء أبو ظبي معتقلاتٍ سريةً تُديرُها ما يسمى قُـوَّات الحزام الأمني المرتزِقة التابعة لها، في عدد من المحافظات الجنوبية، وتمارس فيها أساليبَ متنوعةً من التعذيب الجسدي والنفسي، كما ذكر تقرير سابق لمنظّمة “هيومن رايتس ووتش” وتحقيق لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن هناك 18 سجناً سرياً يديرها الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته، وتحتجزُ آلاف المعتقلين والمخفيين قسراً بداخلها موزعة على عدن وحضرموت، إضَافَـة إلى سجن في قاعدة عسكريّة إماراتية بميناء عصب بإريتريا.
وفي غضون ذلك، نظّمت أمهات المختطفين بمحافظة عدن المحتلة، أمس الأول، وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهن المخفيين داخل السجون السرية للاحتلال بعدن.
وتظاهرت الأمهات أمام منزل المرتزِق أحمد الميسري -وزير الداخلية في حكومة الفار هادي-، للمطالبة بالكشف عن مصير المخفيين قسراً والإفراج عن المعتقلين تعسفياً، حَيْـثُ رفعن صور المعتقلين والمخفيين ولافتاتٍ تحتج على تجاهل المسؤولين المرتزِقة الموالين للعدوان لمطالب ذويهم.
وجَدّدت المحتجات رفضَهم لتصريحات نائب وزير الداخلية المرتزِق التي تنفي وجود سجون سرية في عدن، مطالبات بسرعة الكشف عن مصير ذويهم وإطلاق المعتقلين أو إحالتهم للقضاء في حال كان عليهم أية تهمة.