صدور إعلان تونسي يدعو إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإحلال السلام في اليمن
المسيرة: تونس
أكّــد إعلانٌ تونسي، أمس الأول، على حَـقّ الشعب اليمني في تقرير مصيره، واعتماد العدالة الانتقالية كآلية لإقرار السلام.
وطالب الإعلانُ الصادر عن ندوة بعنوان “آفاق السلام في اليمن ودور المجتمع المدني”، التي احتضنتها دولةُ تونس في الفترة ما بين 5 إلى 7 فبراير، بوقف بيع الأسلحة لجميع الأطراف، ورفع الحصار عن شعبنا اليمني وموانئه ومطاراته وأولها مطار صنعاء الدولي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، محملةً المجتمعَ الدولي والمنظّمات التابعة له كاملَ المسئولية إزاء استمرار العدوان والحصار في ظل تفاقم أسوأ معاناة إنسانية على وجه الأرض.
ودعا الإعلانُ إلى سرعة وقف الحرب والعدوان ورفع الحصار وبناء السلام في اليمن، وتفعيل تقرير لجنة الخبراء التابعة لمجلسِ حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وتنفيذ اتّفاق ستوكهولم حول الميناء وسلامة المدنيين بالحديدة وإطلاق سراح كافة الأسرى وكشف مصير المفقودين.
فيما دعا المشاركون في الندوة التي عُقدت بمبادرة من منظّمات حقوقية من تونس، والمغرب والجزائر، ومصر، والسودان، والعراق، ولبنان، وفلسطين، والأردن واليمن، ونظّمها مركَزُ تونس لحرية الصحافة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى وقف الحرب والعدوان على اليمن وتجميد كافة الأعمال القتالية.
وشدّد المشاركون على أهميّة إنشاء منصة إعلامية لرصد وفضح الخروقات الناتجة عن الحرب في اليمن لتجاوز التضليل الإعلامي، وكذا إنشاء لجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب والعدوان في اليمن.
وتناول المشاركون في الندوة بالدراسة والتحليل والرصد، الواقعَ الإنساني الكارثي في اليمن جرّاء الحرب والعدوان وآفاق السلام فيه، حَيْـثُ يعيش اليمن -رجالاً ونساءً- وضعاً إنسانياً مأساويًّا مع تزايد عدد الضحايا من المدنيين وتدمير بنيته التحتية واقتصاده ونسيجه الاجتماعي ووحدة أراضيه.
وأشاروا إلى أن 14 مليون شخص مهدّدون بالمجاعة و85 ألف طفل ماتوا من الجوع بحسب منظّمة أوكسفام فيما يموتُ طفلٌ كُلّ 10 دقائق نتيجة الحرب في اليمن بحسب اليونيسف، لافتين إلى أن ذلك يحدث في ظل تعتيم وسائل الإعلام العالمية، حَيْـثُ تُنتهك الحقوق المدنية والسياسيّة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتنموية في اليمن، ما يدق ناقوس الخطر للعالم أجمع بضرورة تدارك كارثة إنسانية محدقة بالشعب اليمني.
واعتمد المشاركون في الندوة “إعلان تونس لوقف الحرب والعدوان ورفع الحصار وبناء السلام في اليمن”، كإطار مرجعي موجّه وناظم لعمل من يرغب من المجتمع المدني، وأقروا تأسيس “الائتلاف الحقوقي لوقف العدوان ورفع الحصار وبناء السلام في اليمن” كفضاءٍ للتنسيق والعمل المشترك.