الاحتلال يعمل على تشكيل نسخة “مهرية” من مليشيات “النخبة” بالتعاون مع القاعدة
المسيرة | متابعات
كشفت مصادرُ محليةٌ في محافظة المهرة، أن الاحتلال السعوديّ الإماراتي يعتزمُ تشكيل مليشيات مسلحة في المحافظة على غرار قُــوَّات ما يسمى “النخبة” التابعة له في المحافظات الجنوبية المحتلّة، في إطار المساعي السعوديّة الإماراتية للسيطرة على المحافظة وقمع الحراك الشعبي المناهض للاحتلال.
وأفادت المصادر بأن الإمارات والسعوديّة أوعزتا للمرتزِق التكفيري هاني بن بريك -نائب رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات-، بتعيين المدعو “سالم عمر” في منصب رئيس “المجلس” بمديرية الغيظة في المهرة، وإعطائه صلاحيات مطلقة لتشكيل مليشيات مسلحة تحت إشراف بن بريك.
وأوضحت المصادر أن بن بريك كلّف “سالم عمر” بتجنيد خمسة آلاف فرد من مديريات محافظة المهرة، منهم ألفُ فرد من الغيطة على وجه الخصوص؛ لتشكيل ما يسمى “قُــوَّات النخبة المهرية” على غرار قُــوَّات “النخبة” التابعة للإمارات في عدن وحضرموت وشبوة.
وأكّــدت المصادر أن المدعو “سالم عمر” قد شرع في إجراءات التجنيد عبر مكتب ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للاحتلال في الغيظة.
وأشارت المصادر إلى أن الخطةَ تضمنت أن يتم نقلُ المجندين لتلقي التدريب العسكريّ في المعسكرات التابعة للاحتلال الإماراتي في العند والمكلا وعدن، موضحة أن هذا التحَـرّك يأتي بالتعاون مع عناصر من تنظيم القاعدة التكفيري.
وكانت مصادرُ محلية أفادت قبل أَيَّـام بأن القياديَّ التكفيري الموالي للإمارات “هاني بن بريك” متورطٌ في زراعة خلايا من العناصر التكفيرية داخل محافظة المهرة، في إطار التوجه الإماراتي السعوديّ لاحتلال المحافظة والسيطرة عليها.
وتُعتبر قُــوَّات ما يسمى “النخبة” أحدَ الأذرع العسكريّة الرئيسية للاحتلال الإماراتي في المحافظات المحتلّة، وتضمُّ تلك القُــوَّات عناصرَ من التنظيمات التكفيرية، تستخدمُهم الإماراتُ لبسط سيطرتها الخَاصَّـة على المناطق والمحافظات، وحتى على المؤسّسات التابعة لسلطات المرتزِقة نفسها، كما تستخدمها لتصفية حساباتها مع خصومها من المرتزِقة المحليين عبر الاغتيالات والتفجيرات والمواجهات العسكريّة أَيْضاً.
وتأتي خطوة تشكيل ما يسمى “النخبة المهرية” بالتزامن مع أخبار تداولها ناشطون محليون الأَيَّـام الماضية، تحدثت عن وصول دفعات من العناصر التكفيرية إلى محافظة المهرة، جلبهم الاحتلال السعوديّ الإماراتي من عدة محافظات؛ من أجل تعزيز تواجد الاحتلال في المحافظة وقمع الحراك الشعبي المناهض.
وتشير المعلوماتُ بمجملها إلى أن التحَـرّكات السعوديّة والإماراتية في محافظة المهرة تتجهُ بشكل متسارِعٍ إلى تفخيخ المحافظة بمليشيات مسلحة وجماعات متطرفة، الأمر الذي يكشفُ عن نوايا أبو ظبي والرياض لتفجير الأوضاع هناك من أجل تعزيز تواجد الاحتلال وتمكينه من إقامة مشاريعه داخل المحافظة، وعلى رأس ذلك مَدّ الأنبوب النفطي.
كما تكشفُ هذه التحَـرّكاتُ عن نوايا الاحتلال السعوديّ الإماراتي لاستخدام المليشيات المسلحة في قمع الحراك الشعبي الذي تشهدُه محافظة المهرة، والذي يطالب بوضوح برحيل قُــوَّات الاحتلال، ويرفُضُ أيةَ مشاريع له داخل المحافظة.