الإعلام الحربي يتجول داخل الجبال والمواقع المستعادة في جبهة حرض ويعرض خسائر المرتزقة
المسيرة | متابعات
عرض الإعلامُ الحربي، أمس الاثنين، مشاهدَ مصوَّرةً من داخل المواقع والجبال التي سيطرت عليها قُــوَّاتُ الجيش واللجان الشعبيّة خلال الأيام الماضية في جبهة حرض، في عملية عسكريّة واسعة سقط فيها عددٌ كبير من مرتزِقة العدوان قتلى وجرحى، وتمت استعادة عشرات المواقع والجبال الاستراتيجية.
وتجوّلت كاميرا الإعلام الحربي داخل جبل الحصنين الاستراتيجي الذي سيطرت عليه قُــوَّات الجيش واللجان، والسلسلة الجبلية المجاورة له، ووثقت متارس وثكنات المرتزِقة التي كانت هناك، وبداخلها غنائم كبيرة من العتاد العسكريّ لهم.
وأظهرت المشاهد أن العدوان كان قد استحدثت طرقاتٍ في الجبل وما حوله؛ لإمداد مرتزِقته الذين بدا أنهم كانوا قد استقروا هناك ولم يكونوا يتوقعون هجوم قُــوَّات الجيش واللجان، حيث كانت مواقعهم هناك مليئة بالمتعلقات الشخصية.
وأوضحت المشاهد أهميّة الجبل الاستراتيجي والجبال المجاورة له، حيث تطل على مناطق واسعة في المنطقة، الأمر الذي يجعل منها قاعدة هامة لضرب المرتزِقة إلى مناطق بعيدة.
كما تجولت كاميرات الإعلام الحربي داخل عشرات المواقع الهامة التي استعادتها قُــوَّات الجيش واللجان الشعبيّة شرق جبل النار، والتي سقط فيها العشرات من مرتزِقة العدوان قتلى وجرحى خلال اقتحامات الجيش واللجان، واحتوت تلك المواقع على كميات من العتاد العسكريّ اغتنمه المجاهدون.
وعرضت المشاهد بعض جثث مرتزِقة العدوان التي بقيت هناك بعد فرار زملائهم من المرتزِقة من تلك المواقع.
كما عرضت وثائقَ الهُويات الشخصية لبعض المرتزِقة الذين كانوا يتمركزون في تلك المواقع، وأظهرت تلك الوثائق وجود مقاتلين في صفوف المرتزِقة لا تتجاوز أعمارهم سبعة عشر عَــاماً، فيما عثر المجاهدون على ملابسَ تعود إلى أطفال في تلك المواقع، الأمر الذي يؤكّــد تجنيد العدوان للأطفال للقتال في صفوفه.
وأظهرت المشاهد أيضاً إحراق أبطال الجيش واللجان الشعبيّة لآليات عسكريّة تركها المرتزِقة هناك بعد هزيمتهم وفرارهم من تلك المواقع والجبال.
ومن داخل مواقع وثكنات المرتزِقة، وجّه أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة رسائلَ للعدوان ومرتزِقته أكّــدوا فيها على استمرار الصمود في وجه العدوان، متوعدين بالمزيد من العمليات النوعية.
القُــوَّاتُ المسلحة كانت قد أعلنت خلال الأيام الماضية عن استعادة جبل الحصنين والجبال المجاورة له، إلى جانب أكثر من 15 موقعاً شرق جبل النار، وأكثر من 20 موقعاً آخر وسلسلة تباب وقرية في جبهة حرض، وذلك خلال عمليات عسكريّة واسعة تم خلالها اقتحام مواقع وثكنات المرتزِقة هناك، وتكبيدهم خسائرَ كبيرة.
ويشكل هذا التقدم الواسع الذي حقّقته قُــوَّات الجيش واللجان، إنجازا استراتيجيا هاما، وهزيمة ميدانية كبرى لتحالف العدوان ومرتزِقته الذين قضوا قرابة عامين في سبيل الوصول إلى تلك المناطق، وسقطت من أيديهم خلال قرابة ثلاثة أسابيع فقط.