الاحتلال يبدأ بنشر مليشيات “النخبة المهرية” والشيخ الحريزي يتوعد: مستنفرون وسندافع عن أنفسنا
المسيرة | متابعات
تصاعدت ردودُ الفعل الشعبيّة في محافظة المهرة، إزاء تصاعد التحَـرّكات العسكريّة للاحتلال السعوديّ الإماراتي، حيث أكّــد الشيخ علي سالم الحريزي، أمس الاثنين، أن الاحتلال يحاول استنساخ الوضع الفوضوي القائم في عدن ونقله إلى المهرة، عبر تشكيل مليشيات ما يسمى “النخبة المهرية” التابعة للإمارات، والتي بدأت عناصرُها بالانتشار داخل المحافظة، متوعداً بتصعيد الرد الشعبي للدفاع عن المحافظة.
وفي تصريحات لقناة الجزيرة، قال الشيخ الحريزي، وكيل المحافظة السابق، والذي يتزعم الحراك الشعبي المناهض للاحتلال هناك: إنَّ خطوة تشكيل مليشيات ما يسمى النخبة المهرية من قبل ما يسمى “المجلس الانتقالي” هي “خطوة لتسليم المحافظة من السعوديّة إلى الإمارات” معتبرا أن الإمارات عادت إلى المحافظة باتّفاق مع القُــوَّات السعوديّة.
وأكّــد الحريزي أن أبناءَ المهرة “مستنفرون ويتابعون الوضع عن كثب” ولن يقفوا مكتوفي الأيدي وقال “نحن الآن مضطرون للدفاع عن أنفسنا”.
وأوضح الشيخ الحريزي أن الاحتلالَ السعوديّ شكل مليشيات باسم “حرس الحدود” وشكل مليشيات أخرى عددها 300 فرد باسم “خفر السواحل”.
وأضاف أن الاحتلال نقل “فرق الموت” التي كانت موجودةً في عدن، إلى محافظة المهرة، وهي الآن موجودةٌ لخلق الفوضى، مُشيراً إلى أنه يراد استنساخ الوضع الفوضوي القائم في عدن ونقله إلى المهرة.
وأكّــد الحريزي أن أبناء المهرة “لن يكونوا أدواتٍ في يد الاحتلال السعوديّ الإماراتي” وأن تجربة مليشيات ما يسمى الحزام الأمني في عدن والأحداث القائمة فيها وفي شبوة وحضرموت وما تفعله مليشيات النخبة الحضرمية والشبوانية، تكفي لمعرفة أسباب رفض أبناء المهرة لتواجد هذه المليشيات في محافظتهم.
تصريحاتُ الشيخ الحريزي، جاءت بالتزامن مع بدء انتشار مليشيات ما يسمى “النخبة المهرية” في المحافظة، حيث أفادت مصادرُ محلية، أمس الاثنين، أن قرابة 4 آلاف عنصرٍ من تلك المليشيات بدأوا بالانتشار، وأن تلك القُــوَّات تتمركز في معسكر خفر السواحل بمدينة الغيظة.
وأشارت المصادر إلى أن القُــوَّات نفّــذت عرضاً عسكريًّا استفزازياً؛ لتخويف وإرهاب المواطنين، في تصعيد خطير يترجم رغبة الاحتلال في تفجير الوضع داخل المحافظة، عقب قيامه خلال الأيام والأسابيع الماضية باستقدام مجموعات كبيرة من المليشيات والعناصر التكفيرية من خارج المحافظة إلى داخلها.
ويأتي ذلك في إطار تصاعُد ملحوظ في النشاطات العسكريّة للاحتلال السعوديّ الإماراتي بالمهرة، خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، حيث أوعزت الإماراتُ إلى ما يسمى “المجلس الانتقالي” الموالي لها في المحافظة مهمةَ تشكيل مليشيات ما يسمى “النخبة المهرية” بقوام خمسة آلاف عنصر بالتعاون مع عناصر تنظيم القاعدة، فيما اقتحمت القُــوَّات السعوديّة والمليشيات التابعة لها، أمس الأول، معسكراً تابعاً لخفر السواحل في مديرية “حوف” واتخذته مقراً لها، وأصدر مشايخ ووجهاء وأبناء المديرية بياناً أعلنوا فيه رفضهم لقدوم القُــوَّات السعوديّة ومليشياتها إلى المديرية.
وذكرت مصادر محلية، أمس، أن تحَـرّكاتِ قبائل مديرية حوف، أجبرت القُــوَّات السعوديّة والمليشيات التابعة لها على مغادرة المواقع التي استحدثها خلال اليومين الماضيين داخل المديرية، وهو ما يؤكّــد فعالية الحراك الشعبي المناهض للاحتلال، والذي يسعى الاحتلال لقمعه.