الإمارات وخليفة باتريك .. بقلم/ عبدُالله هاشم السياني
ماذا يعني تصريحُ الإمارات بأنها لن تقبَلَ المضيَّ في تنفيذ اتّفاق الحديدة إلا من حيث انتهى الجنرال الهولندي باتريك الرئيسُ السابق للجنة التنسيق والذي تم تغييرُهُ نتيجةَ أدائه المشبوه والمنحاز.
مع العلم أن باتريك حاول في الأيام الثلاثة المتبقية له في الحديدة جمْعَ طرفَي لجنة التنسيق على سفينة في البحر، وعمل على عزل الفريق والخروج بخطوات الهدفُ منها منعُ رئيس اللجنة الجديد من البداية السليمة وتصحيح المسار الخاطئ الذي حاول رسمَه وَكان سبباً في تغييره.
فهل نفهم أن الإمارات بهذا التصريح وهي الخاسر الأكبر في معركة الحديدة التي أصابتها في مقتل وشككت في قدرتها ودورها المستقبلي والإقليمي على مستوى المنطقة سوف تسعى لعرقلة دور الموظف الأممي الدانمركي الجديد عن طريق التوجيهات المباشرة للقُــوَّات العسكريّة في الساحل التابعة لقُــوَّات طارق عفاش وألوية العمالقة التكفيرية التي لا تخضع للشرعية المزعومة ومن مصلحتها إفشال الاتّفاق؟..
كيف سيتعاملُ المبعوثُ غريفيث والأمم المتحدة ورئيسُ اللجنة الجديدة مع الموقف الإماراتي الذي يسعى بكُلّ الوسائل على منعِ نجاحِ الاتّفاق وجميعُنا يعرفُ أن القرارَ من عدن إلى الدريهمي “المحاصَرة” بيد القُــوَّات الإماراتية المحتلّة، ثم لا نعلمُ إلى متى سيظلُّ صبرُ الموقف الوطني، بعد اختزال اتّفاق الحديدة إلى محاولة فتح طريق تمر عليه ناقلةٌ واحدةٌ وتحويل فتح طريقٍ لمطاحن البحر الأحمر إلى قضية أممية لم تسلم من الكذبِ على الجيش واللجان.