الأحزاب والتنظيمات السياسيّة اليمنية: المرتزق اليماني لا يمثل إلا أدوات العدوان والشعب اليمني متمسك بالقضية الفلسطينية
المسيرة: خاص
مثّلَ لقاءُ وزير خارجية المرتزِقة خالد اليماني برئيس حكومة كيان العدوّ الصهيوني بنيامين نتنياهو، في مؤتمر “وارسو”، أمس الأول، فضيحةً مدويةً لمرتزِقة العدوان، أسقطت معها آخر الأقنعة التي تنكّرت بها قوى العدوان؛ ليتضح وبكل شفافية ضلوعُ الكيان الصهيوني بشكل رئيسي ومباشر في الحرب على اليمن وارتكاب المجازر المروّعة بحق الشعب اليمني، كما أن هذا اللقاء أثار غضبَ واستهجان أبناء الشعب اليمني عامةً على المستوى الرسمي والشعبي.
وقد اعتبر أَحْرَارُ اليمن هذا اللقاء تآمرياً بالدرجة على القضية الفلسطينية ومحور المقاومة، فيما استنكرت الأحزاب والتنظيماتُ السياسيّة اليمنية هذه الخطوةَ الدخيلة على الشعب اليمني، واعتبرت تواجد المرتزِق اليماني بجانب نتنياهو خطوةً استباقية للتطبيع العلَني بين حكومة فنادق الرياض والكيان الصهيوني، مؤكّــدةً أن المنافقَ اليماني لم يمثل في هذا اللقاء إلا شخصَه وباقي المرتزِقة المترامين في فنادق الرياض وأبو ظبي والقاهرة وعمّان، ولفتت إلى أن الشعبَ اليمني ماضٍ في مبدأه الديني القويم في مناهَضة الكيان الصهيوني ومناصرة القضية الفلسطينية.
قيادةُ أحزاب اللقاء المشترك أصدرت بياناً مشتركاً تلقت صحيفة المسيرة نسخة منه، أدانت هذه الفضيحة المدوية وأكّــدت أن لقاء وارسو جاء بتنسيق صهيوني أمريكي في سياق صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية.
وأكّــدت أحزاب اللقاء المشترك أن اقتيادَ الكيان الصهيوني وأمريكا للمرتزِق اليماني للجلوس بجانب نتنياهو “صورة توضح السقوط الأَخْــلَاقي والقيمي والمبدئي، وتكشف خسةَ وعمالة ما تسمى بالحكومة الشرعية المزعومة”، لافتةً إلى أن هذا الموقف المنحط للممثل المرتزِقة يعتبر انسلاخ من العروبة والإسلام، مؤكّــدة مضيَّها في موقفها المؤيد والداعم للقضية الفلسطينية؛ باعتبارها القضية المركزية للأُمَّـة.
بدورها، أكّــدت الأحزابُ السياسيّة المناهضة للعدوان أن ما قام به المرتزِق اليماني لا يمثّل سوى نفسه ومرسله، وأنه يؤكّـــد عمالتَهم وانحطاطَ أَخْــلَاقهم، مجدّدةً رفضها لأية محاولة للتطبيع مع الكيان الغاصب وتمرير صفقة القرن.
وَأَشَارَ تكتلُ الأحزاب المناهضة للعدوان في بيان له إلى أن القضية الفلسطينية هي محور قضايا الأُمَّـة الإسلامية، وأن مقاومةَ وطرد الغزاة المحتلّين من أرض فلسطين سيبقى أول اهتمامات الأُمَّـة حتى تحريرها، محذرةً كُــلَّ مَن تسول له نفسُه التماهيَ أَو التمييعَ أَو المتاجرة بالقضية الفلسطينية، مؤكّــدةً على واحدية القضية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
من جانبها، اعتبرت أحزابُ التحالف الوطني الديمقراطي “جلوسَ المرتزِق خالد اليماني إلى جانب نتنياهو فضيحةً لنهج الخيانة والعمالة والواضحة والصريحة التي تنتهجُها حكومة المنفى ورعاتها من دول العدوان السعوديّ الإماراتي الذين يدّعون الدفاعَ عن القومية العربية ويتغنون بهذه الشعارات الزائفة للتضليل على الشعب العربي المناهض لهذه السياسة القذرة”، فيما اعتبر “التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري” هذه الخطوة “من أخطر الجرائم التي تأتي في سياق تطبيع الأنْظمة العربية الرجعية علاقاتها مع العدوّ الصهيوني المغتصب للأراضي العربية، داعيةً “أبناء اليمن الأَحْرَار وأحزابَه ومنظّمات المجتمع المدني والقبائل اليمنية إلى إدانة تلك الخطوة المشؤومة التي أقدم عليها المتصهين خالد اليماني، كما اننا نؤكّــد على ما نؤمن به من أن العدوّ الصهيوني هو العدوّ الأول للأُمَّـة العربية والإسلامية وأن الأنْظمة الرجعية العميلة لا تمثل إلّا نفسها”.
من جهته، أكّــد حزب “جبهة التحرير”، “أن ذلك الفعلَ المشين تنفيذ لأجندة الكيان الصهيوني، وأن الشعب اليمني العزيز لن يقبل وجود مثل هؤلاء النفر على أرضه، مؤكّــدةً استحالة تنازلها عن حق الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل الوطن المحتلّ “، فيما اعتبر حزب “الكرامة” مؤتمرَ وارسو وجلوسَ المرتزق اليماني بجانب نتنياهو “مواجَهةً لقوى المقاومة والممانَعة في المنطقة؛ لتمرير صفقة القرن والتأكيد على أن العدوان على بلادنا اليمن كان بقرار صهيوني وتنفيذاً لأجندة العدوّ الأمريكي الإسرائيلي الغربي في المنطقة.
وفي السياق، أشار حزب “شباب العدالة والتنمية” إلى أن هذا السلوك يؤكّــد أن “هدف العدوان السعوديّ الأمريكي تصفية القضية الفلسطينية التي تشكل القضية المركزية للأُمَّـة ولأَحْرَار العالم”، مؤكّــداً في بيانه وقوفَه بجانب كُــلّ الأحزاب اليمنية الحرة لمساندة قضية فلسطين ومواجهة العدوان حتى تطهير اليمن وتحرير القدس، فيما أكّــد “تنظيم التصحيح” أن هذه الخطوة “تستدعى من مختلف القوى الوطنية موقفاً صارماً يؤكّــدُ للعالم أجمع أن ما يسمى بالشرعية لا تعبر عن الشعب اليمني، لافتاً إلى أن اليمنيين سيظلون أوفياء ومخلصين لقضايا أمتهم العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.