الولاءُ لليهود واستقراءُ الشهيد القائد .. بقلم/ أحمد بحنان
اللهُ ليس غافلٍ عن ما يُحاكُ من مؤامرات وحربٍ شديدة وهجمة شرسة ضد الإسلام والمسلمين ورسولِ الإسلام والقُــرْآن الكريم من قبل اليهود والنصارى؛ ولذلك قال سبحانه (فإن يكفُرْ بها هؤلاءِ فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها كافرين)..
ولأنه سبحانه يعلمُ السرَّ في السموات والأرض ويعلم بما يحتاج الإنسان كإنسان على مستواه الشخصي والأمة كأمة، في كُلّ زمان وخاصة زماننا هذا فقال لنا: (ولتجدن أشدَّ الناسِ عداوةً للذين آمنوا اليهودَ…).
وقال: (ولن ترضى عنك اليهودُ والنصارى حتى تتبعَ ملتَهم).
وقال: (واللهُ أعلمُ بأعدائكم).
وبالتالي فإن ما يحدُثُ الآن من هرولة لبعض الخونة لتولي لليهود والنصارى وبشكل مفضوح ومُخزٍ وغير مسبوق، وآخرُها ما حدث في وارسو وظهورُ وزير خارجية السعودية بعلاقته بإسرائيل إلى العلن، وكذا الصورة المخزية والفاضحة للمرتزِق المدعو “خالد اليماني” إلى جانب رئيس وزراء العدو نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي، يهدفُ إلى تصفية القضية الفلسطينية بالدرجة الأولى، وترويض الشعوب للقبول باليهود وتقديمهم كأصدقاء في مخالفة صريحة للقُــرْآن الكريم الذي أكّـد على أنهم أعداء، وحرف بوصلة العداء نحو عدو آخر يصنعُه اليهودُ وهو “إيران”، وهذا تضليلٌ وخداعٌ لعوام الناس، وليس بغريبٍ عن اليهود الذي يُجيدون التضليلَ ولبس الحق بالباطل كما أخبرنا الله.
وفي ظل هذا الواقع السيء الذي تعيشُه الأُمَّـة العربية والإسلامية ومع ابتعادها عن القُــرْآن الكريم ورسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، كان الله قد هيّأ لنا سفينةَ النجاة والذي قادها الشهيدُ القائدُ السيد حسين بدرالدين الحوثي حينما أطلق المشروعَ القُــرْآني قبل ما يزيد عن 17 عاماً، فتشكّلت عبرَه النواةُ الأولى لأُمّة القُــرْآن التي تدعو للتوحّد والاعتصام تحت راية القُــرْآن والتثقّف بثقافته، والتحَـرّك ضد أعداء الله من اليهود والنصارى، كما نص القُــرْآن الكريم.
ومنذ تلك الكلمات التي أطلقها السيدُ حسين بدر الدين الحوثي رضوانُ الله عليه والمتمثلة بشعار “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام” وحتى الآن تبدو الأحداثُ وكأن الشهيدَ القائدَ بوعيه وإدراكه اخترق كُلّ ذلك الزمان والمسافات وأعطانا صورةً عنها؛ انطلاقاً من قراءته للأحداث والتطورات وعُمق فهمه للسُّنن الإلهية على قاعدة عين على الأحداث وعين على القُــرْآن.
إذاً فكلُّ ما تحتاجُ إليه الأُمَّـةُ العربية والإسلامية اليومَ هو تحصينُها من الولاء لليهود، وتوعيتها بخطورتهم، وخطورة القبول بأية علاقة معهم، والشعار يقومُ بكل هذا، يحصّن الأُمَّـة من ولاء اليهود ويوجدُ ثقافةً عبر الأجيال تحملُ العداءَ والسخطَ لليهود ومن يدور في فلكهم.
اليوم ندعو الجميعَ ليس اليمن فقط وإنما الأُمَّـة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم أن يصرخوا بهذا الشعار العظيم، شعار الإسلام والقُــرْآن والعزة والكرامة والصمود ليستطيعوا مواجهة أعداء الشعوب وأعداء العالم وأعداء الله قبل كُلّ شيء، ويكفينا فخراً وشرفاً أننا نصنَّفُ من أشدِّ الناسِ عداوةً لليهود والنصارى.