عشراتُ الآلاف من أبناء صعدة يعلنون البراءةَ من الخونة ويؤكّــدون رفضَهم القاطع للتطبيع مع كيان العدوّ
المسيرة| صعدة:
شهدت مدينةُ صعدةَ، صباحَ أمس الأحد، مسيرةً جماهيريةً حاشدةً؛ تأكيداً على وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمحقّة، معلنين براءتَهم من الخَـوَنَــة الساعِين إلى التطبيع مع كيان العدوّ الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية.
وفي المسيرة التي شارك فيها عشراتُ الآلاف من أبناء محافظة صعدة، ووسط تحليق مكثّــف ومتواصل لطائرات العدوان الأمريكي السعوديّ، ألقيت العديدُ من الكلمات والقصائد الشعرية المؤكّــدة على تمسُّك الشعب اليمني بقضايا الأُمَّـة الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأن مواقفَ الشعب اليمني في دعم ومناصَرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمحقة مواقفُ إيمانية وأَخْلَاقية ثابتة.
وَألقى عضوُ المكتب السياسيّ لأنصار الله، يوسف الفيشي، كلمةً أِشار فيها إلى أن خروجَ الشعب اليمني تحت أزيز طائرات العدوان يمثل رسالةً هامة للعالم مفادها بأن الشعبَ اليمني ثابتٌ على مواقفه في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية ورفضه القاطع للتطبيع، داعياً كافة الشعوب الحرة إلى القيام بمسؤولياتهم إزاء المشروع الأمريكي الصهيوني المعادي كخطر يتهدّدُ كيانَ الأُمَّـة العربية والإسْــلَامية ومقدَّساتها.
وقال الفيشي: “إن ما جرى في وارسو لن يزيدنا صموداً وإيماناً بأحقية القضية التي نقاتِلُ من أجلها”، وأضاف: “إن المدعو اليماني” بمشاركته في مؤتمر وارسو “أسقط كُــلَّ شعارات العدوان”، مؤكّــداً بأن المشاركين في مؤتمر وارسو ليسوا إلا أدوات للأمريكي والصهيوني.
ولفت الفيشي إلى أن سقوط الخَـوَنَــة والعملاء المشاركين في وارسو أحضان إسرائيل، ومحاولتهم تبرير ذلك بخشيتهم من إيران لن ينطليَ على الشعوب العربية والإسْــلَامية وفي مقدمتها الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الشعبَ اليمني لن يغفر للمطبّعين وسيواصلُ مسيرتَه الثورية والتحررية ومواجهة قوى العدوان حتى النصر.
ورفع المشاركون في المسيرة عدداً من اللافتات المعبّرة عن رفضهم القاطع للتطبيع مع كيان العدوّ، معتبرين ذلك خيانةً للأُمَّـة العربية والإسْــلَامية وقضاياها الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمؤكّــدة على استمرارهم مواجهة العدوان والمشروع الأمريكي الإسرائيلي، كما رفع المشاركون أعلام الجمهورية اليمنية والدولة الفلسطينية وصور قادة المقاومة الرافضة للهيمنة الأمريكية وسياستها في المنطقة.
وفي ختام المظاهرة التي ردّد فيها المشاركون عدداً من الهتافات الرافضة للتطبيع كـ “يا أخس الممالك.. الحلف الصهيوني هالك”، “نحن أولو بأس شديد.. والقدس لنا بالتأكيد”، أكّــد البيانُ الصادرُ عن المسيرة بأن مؤتمر وارسو ما هو إلا محطة من محطات كثيرة حيكت فيه المؤامراتُ على الأُمَّـة، وما يميّزه عن سابقاته هو ظهوره إلى العلن لما كان يجري في الخفاء، مشدّداً على البراءة من الخَـوَنَــة وأعمالهم سواء في الداخل أَو الخارج.
ولفت البيانُ إلى أن فلسطين والقدس ستظلُّ القضية الأولى لشعوب الأُمَّـة العربية والإسْــلَامية وفي مقدمتها الشعب اليمني، مؤكّــد بأن الشعبَ اليمني وبالرغم مما يتعرضُ له من عدوان وحصار على أتمِّ الجهوزية في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة كيان العدوّ الصهيوني المحتلّ.
ونوّه البيانُ إلى أن مؤتمرَ وارسو كشف ما أراده العدوانُ لشعبنا اليمني العزيز، والذي كان يهدفُ إلى أن يجعلوا منه دُميةً لإسرائيل وأداة بيد أمريكا، مؤكّــداً الاستمرارَ في مواجهة العدوان ودعم ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر.