عمران.. مسيرة رسمية وشعبيّة حاشدة لرفض التطبيع مع العدوّ والوقوف مع الشعب الفلسطيني
المسيرة| عمران:
استجاب الآلافُ من أبناء وأحرار محافظة عمران لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني بالخروج في مسيرات غاضبة؛ للبراءة من الخَـوَنَــة والعملاء المشاركين في مؤتمر وارسو والتأكيد على التمسك بقضايا الأُمَّـة المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي المسيرة الجماهيرية الكبرى التي شهدتها مدينة عمران وجابت شوارع المدينة الرئيسية، صباح أمس الأحد، بمشاركة شعبيّة ورسمية يتقدمها عددٌ من قيادات المحافظة الأمنية والعسكريّة والشخصيات الاجتماعية ومنظّــمات المجتمع المدني، أكّــد المشاركون وقوفَهم إلى جانب الشعب الفلسطيني واستنكارهم لكل أشكال التطبيع مع العدوّ.
وندّد أبناء عمران بالظهور المخزي لما يسمى وزير خارجية الخائن هادي، المرتزِق اليماني بجانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني في مؤتمر وارسو، معتبرين هذا الخطوة الإجرامية وصمةَ عار على جبين أولئك المتهافتين على التطبيع وإقامة العلاقات مع العدوّ الإسرائيلي.
وقال المشاركون في المسيرة الشعبيّة إن ما حصل في مؤتمر وارسو لم يكن ليتم لولا تواطؤ بعض الدول العربية وعلى رأسها النظامين السعوديّ والإماراتي ومواقفهما السلبية تجاه القضية الفلسطينية والقدس المحتلّة، مؤكّــدين على مواصلتهم دعم المقاومة الفلسطينية والتحرك الجاد في مواجهة العدوّ الصهيوني ومرتزِقته، مشيرين إلى أن التآمر على الشعوب العربية والإسْــلَامية، ومقدراتها أصبح اليوم جليًّا بحرف بوصلة العداء عن العدوّ الصهيوني باختلاق عدوٍّ وهمي لإخضاع المنطقة للتبعية والوصاية وتصفية القضية الفلسطينية وتمكين المشروع الأمريكي الصهيوني المتمثل في صفقة القرن.
من جانبه، لفت صالح المخلوس -أمين عام محلي المحافظة-، إلى أن الأجندة التآمرية على الأُمَّـة العربية والإسْــلَامية تكشفت في مؤتمر وارسو وأصبحت علناً بعد أن كانت تدار من تحت الطاولة، معتبراً ظهورَ المرتزِق اليماني بجور رئيس وزراء الكيان الصهيوني، ليس غريباً على حكومة المرتزِقة المتآمرة على بلادها.
واستنكرت كلماتُ العلماء ومجلس التلاحم القبلي، ما قام به المدعو اليماني من ظهور بجوار رئيس وزراء كيان العدوّ الصهيوني، مؤكّــدةً أن ذلك لا يمثل الشعب اليمني وإنما يمثل نفسه.
وأدان بيانٌ صادرٌ عن المسيرة مشاركةَ الأنْظمة العربية في مؤتمر وارسو، لافتاً إلى أن مشاركة هذه الأنْظمة لا يمثل الشعوبَ العربية، مشيراً إلى أن ظهور المدعو اليماني إلى جانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني دليلٌ قاطع عن خيانته لمواقف الشعب اليمني الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف محطاتها.
وأكّــد البيانُ الرفضُ القاطعُ للوصاية الأمريكية والصهيونية على مقدرات الشعوب العربية، مبيناً أن الشعبَ اليمني أصبح اليوم أكثرَ وعياً بالمُخَطّـطات الأمريكية الإسرائيلية وأدواتها في المنطقة وهو يتصدى للعدوان الذي تقفُ وراءه أمريكا وإسرائيل، مجدّداً التأكيدَ على وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف.