أحرار إب: موقفنا مبدئي من قضيتنا الفلسطينية ومرتزقة العدوان لم يضيفوا في وارسو سوى فضيحة مدوية لهم
المسيرة| إب:
نظّــم الآلافُ من أبناء محافظة إب، صباح أمس الأحد، مسيرةً جماهيريةً حاشدة تحت شعار “البراءة من الخَـوَنَــة” تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله؛ للتنديد بالمشاركة العربية في مؤتمر وارسو والرفض القاطع للتطبيع مع كيان العدوّ الصهيوني، بمشاركة وكلاء المحافظة ورئيس الكتلة البرلمانية للمحافظة أحمد النزيلي، وعدد من أعضاء مجلسَي النواب والشورى ومدراء وأعضاء السلطة القضائية ومدراء المكاتب التنفيذية والمجالس المحلية والقيادات الأمنية والعسكريّة ودكاترة الجامعة وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسيّة والمشايخ والوجهاء.
وفي المسيرة الكبرى التي انطلقت من شارع الثلاثين بمدينة إب وجابت الشوارع الرئيسية لتستقرَّ أمام مبنى المجمع الحكومي، حمل المشاركون لافتات وأعلامَ الجمهورية اليمنية ودولة فلسطين، وردّدوا شعاراتٍ مندّدةً بمحاولات التطبيع مع العدوّ الصهيوني، مؤكّــدين موقفَهم الثابتَ والأصيلَ تجاه القضية الفلسطينية، ورفضَهم المطلقَ لأي لقاء مع العدوّ الصهيوني تحت أيّ مبرّر؛ باعتبار ذلك خيانةً لا تُغتفر.
واعتبر أبناءُ محافظة إب أن ما قام به المرتزِق اليماني خلال مشاركته في مؤتمر التطبيع عملٌ مقصود من قبل جهات تسير في رَكْبِ إسرائيل وتناصرها وتشكل جزءاً من مشروعها، مشيرين إلى أن المدعو اليماني لا يمثل الشعب اليمني وإنما هو أداةٌ من أدوات أمريكا وإسرائيل التي تستهدفُ إشغال الدول والشعوب بالإرهاب والحروب الداخلية على غرار سيناريوهات العراق وليبيا وسوريا ومصر واليمن والبحرين.
وحذّر المشاركون في المسيرة الشعبيّة الغاضبة من خطورة التطبيع وتداعياته المستقبلية والأبعاد المرسومة له؛ كونه جاء في ظروف معقدة في المنطقة والعالم، مندّدين بالأنْظمة العربية التي شاركت في المؤتمر؛ باعتبار ذلك سابقةً خطيرةً.
من جانبه، أشاد صالح حاجب -وكيل المحافظة لشئون الأمن والدفاع، بخروج أبناء المحافظة في المسيرة للتعبير عن رفض التطبيع مع العدوّ الصهيوني تلبية لدعوة قائد الثورة، لافتاً إلى أن مؤتمر وارسو بين حقيقة عمالة المرتزِقة وسياستهم في التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكّــداً أن أبناء إب في مسيرتهم اليوم يبعثون رسالة بثبات مواقفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقدَّسات الإسْــلَامية ورفضهم التطبيع مع العدوّ الصهيوني بأي شكل من الأشكال.
بدوره، أكّــد الدكتورُ علي الزنم في كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسة، أن أبناء إب يجتمعون على كلمةٍ سواءٍ تجاه قضايا الأُمَّـة المصيرية ومنها قضية الشعب الفلسطينية وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، مضيفاً: نرفُضُ تلك المواقف المخزية والتطبيع مع العدوّ الإسرائيلي ونقول لمن باعوا أنفسَهم: أنتم لا تمثلون الشعب اليمني وإنما تمثلون أنفسكم المريضة، مشيراً إلى أن الشعب اليمني سيظل إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.
وأشارت كلمة العلماء التي ألقاها الشيخ عَبدالباسط الحميدي، إلى رفض أبناء الشعب اليمني التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتلّ للأراضي الفلسطينية والعربية، مشدّدة على ضرورة الاستمرار في مواجهة العدوان حتى تحرير الأراضي والمقدَّسات الإسْــلَامية وأولُها القدس الشريف من دنس الصهاينة، مندّدة بما قامت به حكومة الفارّ هادي من خطوات للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاكمة العملاء وعلى رأسهم المدعو المرتزِق خالد اليماني.