الشعب اليمني يتصدر جبهة المواجهة مع صهاينة العرب .. بقلم/ محمد زمام الكبوس
بعد دعوة قَائد ثورة 21 من سبتمبر السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظ الله ودعوة الأستاذ رئيس اللجنة الثورية العليا السيد محمد علي الحوثي ودعوة المجلس السياسيّ الأعلى للشعب اليمني للخروج جميعاً رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً شهدت العاصمة صنعاء يوم الاحد10 فبراير 2019م تظاهرتين شعبيتين مليونيتين، وفي الوقت نفسه شهدت محافظات تعز والحديدة وحجة والجوف وذمار وإب والبيضاء وعمران والمحويت مسيرات مماثلة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين تحت شعار (البراءة من خونة التطبيع)، وأكّـدت علَى حتمية الصراع والمواجهة مع كيان العدو الصهيوني الغاصب وأن فلسطين ستظل القضية الجامعة والأولى لليمنيين وللعرب جميعاً، ولقد أعلنها الملايين من أبناء اليمن براءة من الخونة، مؤكّـدين بصوت واحدٍ أن حكومة المرتزِقة لا تمثلهم بتاتاً وأن أية محاولات للتطبيع مع العدو الإسرائيلي هي خيانة للوطن العربي وللأمة الإسْلَامية، كذلك تعروا وانكشف عمالتهم للعلن وتطبيعهم المخزي والمهين مع اليهود والنصارى.
وخروج الشعب اليمني هو بمثابة تطهير النفس وتبرئَتها أمام الله ورسوله وأن الظهور القبيح والانكشاف المخزي لليماني والصورة تكشف بوضوح مدَى السقوط الأَخلاقي للمدعو اليماني وزير خارجية حكومة فنادق الرياض..
هكذا تحدث الصورة عن سفالة هذا المرتزِق الذي بشكل أَو بآخر كشف تلك الأقنعة التي تختفي وراْءها عتاولة العمالة والخيانة لا سيما أُولئك الذين حصدوا المليارات عبر صناديقهم التي يسمونها التبرعات من أجل الشعب الفلسطيني وتحرير القدس نفاقا وكذبا وتدنساً، اليوم هؤلاء وأمثالهم لن يستطيعوا ذر الرماد علَى العيون من جديد بعد أن تم تعريتهم في مؤتمر التآمر علَى طاولة وارسو!
وكان خبير إسرائيلي قد أكّـد أن جلوس وزير خارجية هادي المدعو خالد اليماني في مؤتمر وارسو إلى جانب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لم يكُن صدفة وقال (راوي كايس) وهو كاتب وصحافي إسرائيلي في مداخلة علَى بي بي سي أن جلوس هذا الممسوخ إلى جانب نتنياهو في وارسو لم يكن صدفة وكان بإمكانه لا يفعل ذلك.. إضافة إلى أن هناك تطبيعاً من تحت الطاولة.
ومن هنا نقول إن الكيان الصهيوني ليس فقط شريكاً غير رسمي في تحالف العدوان المستمر علَى اليمن وشعبه الصابر الصامد العظيم والذي يدخل عامه الخامس بل هي مع رعاتها الغربيين وعلَى رأسهم أمريكا وبريطانيا المُخَطّطون وأصحاب المصالح الحقيقية من استمرار هذه الحرب العدوانية الإجرامية القذرة والشاملة.
وهكذا فإن إسرائيل تشارك في هذه الحرب العدوانية منذ الأَيَّام الأولى لها وقد اختلطت دماء الجنود والضباط الصهاينة بدماء السعوديّين والإماراتيين والمرتزِقة المستجلبين من كُـلّ بقاع العالم والداخلين الذين أحنوا ظهورهم ليركبها الغزاة والمحتلون الجدد والذين ينفّــذون المُخَطّطات الأمريكية الصهيونية في اليمن وكل المنطقة.