الدوافعُ الحقيقية للعنصرية .. بقلم/ سكينة حسن زيد
من خلال متابعتي لما يكتبه بعضُ من يسمون أنفسهم أقيالاً -واثقة أنهم جميعاً يهود، وبعضُهم يهود غير يمنيين حتى- يقولون مؤخراً وبوضوح: أعداؤنا الحقيقيون هم “الهاشميون” وليس إيران ولا المجوس..
المعركةُ الوحيدة مع الهاشميين؛ لأَنَّهم من يحكم إيران الشيعية ولولاهم ما أسلم الفرس أصلاً، فضلاً عن تشيعهم ووصول الشيعة لحكم إيران.
أما إسرائيل فالأقيال مرحّبون جداً بالتطبيع والسلام والتعاون معها.
وبالنسبة لليهود فيقولون عنهم إنهم الأصلُ في المنطقة ولا بد أن يعود الحق لأصحابه!
وهذا قد يعني أن يتم إلزامُ الشعوب العربية الفقيرة بدفع تعويضات لليهود مثلما تفعل ألمانيا مثلاً!
ومَن يعتقد من اليمنيين أن هذه المعركة لا تستهدفُه فهو واهمٌ؛ لأَنَّ إشعال العنصرية يستهدفُ اليمنَ كُلّ اليمن وما اشتعلت حروبٌ عنصرية في بلد إلّا زادت معاناته ومآسيه، وإذا اعتقدتم أن الإسرائيلي ينظرُ لكم بعين الود والمحبة فأنتم مخطئون جداً، فإسرائيل دولة عنصرية تقومُ على فكرة عنصرية وحتى لو تركتم الإسْـلَام فاعتناقُ الديانة اليهودية ليس سهلاً أبداً وحتى لو قبلوا بيهوديتك، فاليهود العرب أباً عن جد هم درجة ثانية بعد اليهود الاشكيناز في دولة إسرائيل..
أمّا كراهيتُهم وعنصريتُهم ضد الهاشميين سببُها أولاً كراهيتهم للنبي محمد صلى الله عليه وآله ووضعُهم الذي عاشوه في الدولة الإسْـلَامية في مختلف المراحل، ثم موقف الإمام الخميني الثابت والقوي والمبدئي من القضية الفلسطينية وامتداد واستمرار هذا الموقف في أماكن أخرى ارتبطت بالتشيع والهاشميين بشكل ما مثل حزب الله وحركة أنصار الله.
إسرائيلُ هي كلمةُ السر ولكن إذَا كانوا يعتبرون محور المقاومة وَالهاشميين والشيعة أعداءهم فالبقية ليسوا أصدقاءهم قطعاً، الآن هم أدوات يحاولون استخدامَها وبعد ذلك يريدونهم عبيداً لهم..
والنموذج الذي أقاموه في فلسطين: تهجير، اعتقالات، مجازر، حصار محاولات إذلال، دليل حي..