وحدةُ المشروع الصهيوني .. بقلم/ عبدُالله هاشم السياني
من كان يصدِّقُ أن تحالفَ العدوان المكوّن من ١٧ دولةً والتي على رأسها أربع دول تُعرف اليوم بالرباعية “أمريكا إمبراطورية اليوم وبريطانيا إمبراطورية الأمس ومعهما إمبراطورية المال العربي السعوديّة والإمارات” يمضي على عدوانها على اليمن أربعُ سنوات ونحن الآن على أعتاب السنة الخامسة، وهي تتجرعُ الفشلَ والهزيمةَ في تحقيق أهدافها التي أعلنتها من واشنطن.
ومن جانبٍ آخر يعيشُ الشعبُ اليمنيُّ عزةَ صموده وصبره وصدقَ مقاوَمته وعظمةَ تضحياته، بل ويُبدي هذا الشعبُ العظيمُ حيويةً منقطعةَ النظير في التفاعل الإيجابي والمبدأي والقيمي والأخلاقي مع مظلومية الشعب الفلسطيني وقضية العرب والمسلمين المركزية في اللحظة التي يسارعُ ويهرولُ فيها حكامُ العرب ودوّلُ جزيرة العرب منبع الرسالة السماوية ومنطلق شعاع الإسْلَام للمعمورة راكعين تحت أقدام اليهود الصهاينة، يبتغون عندهم العزةَ والنُّصرةَ في مواجهة دولٍ إسْلَامية أخرى في محور مقاومة إسرائيل.
ومن العبرة والمخزي أن يكونَ العملاءُ الذي وقفوا مع المعتدي والمحتلّ على بلدهم اليمن من بين من سارعوا لتوسيع دائرة عمالتهم لإسرائيل، فهل المشروعُ الواحدُ هو الذي جمعهم وشاء الله فضحَهم جميعاً في هذه اللحظة الفارقة؟!.