مجلة ألمانية: مؤتمر وارسو خطوةٌ إسرائيلية أمريكية لتفجير الأوضاع في الشرق الأوسط
المسيرة | ترجمة
أكّــدت مجلةُ “كونترا مجازين” الألمانية أن مؤتمر “وارسو” الذي أقامته الولايات المتحدة قبل أيّام، والذي حمل شعار “الأمن والسلام في الشرق الأوسط” يهدفُ إلى تفجير الأوضاع في الشرق الأوسط من خلال استهداف محور المقاومة، تنفيذاً لمشروع أمريكي إسرائيلي له أبعادٌ دينية، وذلك عبر الدفع بالأنظمة العربية “العميلة” التي حضر ممثلوها المؤتمرَ إلى تبنّي ذلك التصعيد لمصلحة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن الدولَ الأوروبية ترفضُ ذلك بوضوح، وأن المؤتمرَ فشل في الخروج بنتائجَ وأنه لم يجلب سوى زيادة النفور الدولي من الولايات المتحدة بسبب نواياها.
وتحت عنوان “مؤتمر الكراهية في وارسو” نشرت المجلة تقريراً وصف المؤتمرَ بـ “الممارسة الساخرة” وقال إن الهدفَ منه “هو إرساء الأساس الدبلوماسي للتحالف المناهض لإيران ليكون بمثابة ورقة تين للهجوم المرتقب على إيران الذي خطط له الرئيس دونالد ترامب وحليفه المقرّب، بنيامين نتنياهو الإسرائيلي”.
وأوضح التقرير أن ذلك التصعيدَ له أبعادٌ دينية تعود إلى “قوة الإنجيليين الأمريكيين الذين وُلِدوا من جديد، والمخدوعين بالاعتقاد الذي يقول أن إسرائيل الكبرى هي جزء أساسي من المجيء الثاني للمسيح” مضيفة أن هؤلاء الاشخاص “يعتقدون أن الله استدعى دونالد ترامب ليصبح رئيساً”!
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة دعت في مؤتمر وارسو “لاستخدام القوة ضد إيران” وأن نتنياهو ادّعى أن إيران “تخطط لمحرقة ثانية لإسرائيل” وأنه كتب تغريدة قبل انعقاد المؤتمر أعلن فيها أنه “يستعد لحرب مع إيران” ثم ألغى التغريدة بعد ذلك، وهو ما يؤكّــد أن المؤتمر تم عقده من أجل تحقيق مصالح الكيان الصهيوني.
وبيّن التقرير أن حضورَ الممثلين العرب في المؤتمر كان من واقع أنهم “عملاء” وأدوات لمهاجمة محور المقاومة، بدليل حضور وزير خارجية المرتزقة خالد اليماني، الذي وصفه التقرير بأنه “أداة بيد السعوديين والإماراتيين” إضافة إلى مشاركة النظام المصري “المدعوم بالمال السعودي”.
وأضاف أن المؤتمر كان يفترضُ به التمهيد لخطة ترامب للسلام أو ما يسمى “صفقة القرن”، مُشيراً إلى أن “الدول العربية العميلة في المنطقة ستقابل ذلك بالتصفيق المُفعم”.
وأكّــد التقريرُ أن القادة الأوروبيين وفرنسا وألمانيا وقيادة الاتّحاد الأوروبي رفضوا المشاركةَ في المؤتمر، وأن ذلك مثّل “صفعة تلقتها واشنطن”، مُشيراً إلى أن أوروبا تسير قدما باتجاه تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران.
كما فند التقرير اتّهام إيران بـ “الإرهاب” مُشيراً على أن إيران “ضحية للهجمات الإرهابية التي ينادي ترامب لمكافحتها”.
وخَلُصَ التقرير من ذلك إلى أنه “لم ينتج عن مؤتمر وارسو أية نتائج واضحة ولم يعمل إلا على زيادة النفور من الولايات المتحدة”.