صحيفة “الجارديان”: الأسلحة البريطانية تواصل قتل الأبرياء في اليمن
المسيرة| خاص:
كشفت صحيفةٌ بريطانية عن الازدواجية في التعامل الذي تتبناه حكومة المملكة المتحدة فيما يخُصُّ تصديرَ الأسلحة إلى البلدان وموقفها الداعم لتحالف العدوان على اليمن الذي تقودُه السعوديّة أكبر مستوردي الأسلحة من بريطانيا.
وقالت “الجارديان” في تقرير نشرته، أمس الأول باسم “ستافرياناكيس”: إن الحربَ العدوانية على اليمن من قبل السعوديّة ليست على جدول أعمال اللجان البرلمانية في مجلس العموم البريطاني والمعنية بضوابط تصدير الأسلحة وهي هيئة مسئولة عن التدقيق في سياسة الحكومة ومحاسبتها، مبينة أن 10 من النواب في تلك اللجان قضوا قرابة ساعة من الوقت الأسبوع الماضي في أخذ الأدلة من المنظّــمات غير الحكومية حول قضية.
وأبدت “الغارديان” استياءَها من اجتماع لجان التدقيق في سياسة الحكومة ومحاسبتها الأسبوع المنصرم الذي لم يتضمن جدول أعمالها أي شيء يُذكر حول قضية تصدير الأسلحة إلى التحالف الذي تقوده السعوديّة في الحرب على اليمن، الذي أَدَّى إلى مقتل أكثرَ من 57000 شخص منذ مارس 2015، وتسبب في انتشار وباء الكوليرا، وزج البلد في مجاعة ووضع إنساني كارثي كان يمكن الحيلولة دون وقوعها تَمَاماً.
وأشارت الصحيفة إلى أن تدفق الأسلحة إلى المملكة السعوديّة ضاعف من عدد الضحايا المدنيين في اليمن وكذا العاملين في المجال الإنساني بسبب الغارات الجوية، موضحة أن تلك الجرائم ترقى إلى أن تكون جرائم حرب وبالرغم من ذلك تقوم المملكة المتحدة بتزويد السلاح للرياض، متسائلة: كيف أن تلك اللجان المسئولة عن التدقيق في مجلس العموم وأمام هذه الجرائم لا تتحدث عن اليمن؟.
وبيّن التقرير أنه تم في وقت سابق حَـلّ اللجنة المعنية بضوابط تصدير الأسلحة CAEC السابقة في حالة من الفوضى بعدَ ما لم تتفق اللجان على ما إذَا كانت ستوصي بتعليق الصادرات إلى السعوديّة في عام 2016، حيث تم العمل على إصلاح الجنة المعنية بضوابط تصدير الأسلحة CAEC في أكتوبر 2017، وذلك بإضافة عضو البرلمان من حزب العمل “غراهام جونز” الذي يعد متحيزاً بشكل كبير وواضح مع السعوديّة، موضحاً أنه وفي غضون أربع سنوات تقريباً من الحرب، أصبحت صادرات الأسلحة إلى السعوديّة في تصاعد مستمر، وأصبحت الآن تمثل نصف صادرات المملكة المتحدة من الأسلحة، ومنذ مارس 2015 تم ترخيص أكثرَ من 4.7 مليار جنيه من صادرات الأسلحة إلى المملكة.
وأضافت صحيفة “الجارديان” أن النائبَ “جونز” خلال الاجتماع الأخير للجان التدقيق هاجم ما أسماها “خيانة الأمانة للمنظّــمات غير الحكومية في هذا البلد”، مشيرةً إلى أن النائبَ جونز من المؤيدين المتحمسين لتحالف العدوان الذي تقوده السعوديّة، وهو نائب رئيس المجموعة البرلمانية الحزبية حول السعوديّة، والنائب عن دائرة منتجة للأسلحة وقد تلقى رحلةً مدفوعةَ التكاليف إلى الإمارات.