الترب يؤكّــد حرصَ السياسيّ الأعلى وحكومة الإنقاذ على منح المرأة كُــلّ حقوقها وإشراكها في بناء اليمن الجديد
المسيرة| خاص:
أكّــد البروفيسور عَبدالعزيز الترب -مستشار رئاسة الجمهورية-، حرصَ المجلس السياسيّ الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني على منح المرأة كُــلَّ حقوقها، وإشراك الجميع في بناء اليمن الجديد الذي يسودُه النظامُ والقانون.
وأشار الدكتور الترب لدى مشاركته، أمس الأول بالعاصمة صنعاء في ندوة حول “المشاركة السياسيّة للمرأة.. الواقع والفرص ورهانات المستقبل” والتي نظّــمتها منظّــمة أروى للتنمية والحقوق والحريات بالتعاون مع منظّــمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات، إلى أن القيادة السياسيّة أرسلت مسودةَ الرؤية الوطنية إلى كُــلّ المنظّــمات المسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وفي افتتاح الندوة أوضحت رضية عَبدالله -وزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة-، أن المرأة تشكل نصف المجتمع سياسيّاً وإدارياً واجتماعياً واقتصادياً، مشدّدة على ضرورة إثراء الندوة بالملاحظات والمقترحات التي تتناسب مع المرحلة التي يمر بها الوطن في ظل استمرار العدوان وحصاره الجائر، لافتة إلى أهميّة مشاركة المرأة في الوفود الخارجية والمشاورات لإبراز ما تعانيه النساء في اليمن جراء العدوان والحصار.
من جانبها قالت أُمَّـة الله الحجي -رئيسة منظّــمة أروى للتنمية والحقوق والحريات-: إن قيمة المجتمع تنطلق من التشاركية الإيجابية والمساهمة الفاعلة والمتكاملة بين الأفراد ذكوراً وإناثاً، لافتة إلى أن المرأة حقّقت نجاحاتٍ في مختلف المجالات وساهمت بفاعلية في عملية البناء والتنمية في المجتمع.
إلَى ذَلكَ، لفت عَبدُالعزيز العقاب -رئيس منظّــمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات-، إلى أن المرأة كانت ولا تزال عمادَ المجتمع وعنوان حضاريته وتقدمه، مبيناً أن المرأةَ اليمنية شريكٌ أساسي في البناء والتنمية باعتبارها تمثّل الأُمَّ والأخت والزوجة، کما أنها تشكل نصفَ المجتمع.
وهدفت الندوة التي شارك فيها وكيلا وزارتَي حقوق الإنسان علي تيسير والشباب والرياضة أحلام البريهي وعددٌ من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسيّة ومنظّــمات المجتمع المدني، إلى تسليط الضوء على المشاركة السياسيّة للمرأة اليمنية من منظور تكاملي يبحثُ واقع مشاركتها والفرص المتاحة لها والتحديات التي تواجهها.
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل تضمنت الأولى مشاركة المرأة اليمنية في الأحزاب السياسيّة قدمها الدكتور عَبدالكريم قاسم، كما تطرقت الورقة الثانية التي قدمتها نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة هناء المتوكل إلى مشاركة النساء في صنع القرار السياسيّ وتطلعاتهن في الرؤية الوطنية، فيما ركزت الورقة الثالثة للدكتور سعيد الصوفي على مشاركة المرأة اليمنية في الانتخابات البرلمانية والمحلية.
وأكّــدت توصيات الندوة أهميّة تعزيز حضور المرأة داخل الأحزاب والتنظيمات السياسيّة ومنظّــمات المجتمع المدني وكذا تفعيل مشاركتها في المؤتمرات والمشاورات خارج اليمن من أجل إبراز ما تتعرض له المرأة من عدوان وحصار، داعية إلى تعديل القوانين والتشريعات التي ما يزال فيها بعض التمييز ضد النساء، وكذا ضرورة إلزام الأحزاب السياسيّة باعتماد نسبة 30 % للمرأة.