ضماناتُ الانتصار .. بقلم القاضي/ أحمد مفتاح
هذه السنةُ الربعةُ ستنهي قريباً من الحرب البرية والبحرية والجوية والحصار الاقتصادي ضد اليمن، ومؤشرات النصر والفوز بالنتيجة تتجلى يَوماً بعد يوم لهذا الشعب المظلوم المجاهد المرابط الذي مُحِّصَ بالبلاء ليكون راشداً ومؤهلاً لتحمل مسؤولياته تجاه القضايا المصيرية المحلية والإقليمية، نقول ذلك ثقةً وإيْمَاناً ويقيناً لأسباب وعواملَ كثيرةٍ، ومنها:
1- إن الله تبارك وتعالى أكّــد أنه ينصُرُ من ينصُرُه، قال تعالى:
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ، إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ)..
ولا يوجدُ شعبٌ معاصِرٌ انتصر وغضب وجاهد وقاتل وقتل وضحّى وصبر وثبت ورابط في سبيل الله مثل الشعب اليمن.
2- إن الله تعالى قضى في سُننه بحفظ الحَـقّ واستمراره وبقائه وظهوره طالما وجد من يحمل لواءَ الحَـقّ وراياته، قال الله تعالى:
{كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ، فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً، وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ، كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}.
فصولةُ باطل آل سعود وأياديهم وأسيادهم مضمحلة ومتداعية للسقوط.
٣ – إن معاركنا مع التحالف شبيهةٌ بالمعارك التي خاضها الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم مع تحالف قريش واليهود في معركة أُحُد وتحالف الأحزاب في معركة الخندق حين أصاب المسلمين ما أصابهم من القتل والجرح في أُحُد ومن الخوف والقلق والاضطراب في معركة الأحزاب وحُسِمت النتيجةُ لصالح المسلمين كما عبر عن ذلك القرآن الكريم.
٤ – إن الجهادَ والاستشهادَ والتضحيةَ والمعانات قد صنعت رجالاً صادقين مخلصين وخبراتٍ قتاليةً وتصنيعية لا يمكن أن تذهبَ هدراً وتضيع؛ لأَنَّها كانت بنفَس إيْمَاني وقناعة وإخلاص.
وفي المقابل نجد أن الطرفَ المعتدي (التحالف بكل مكوناته) أصيب بالتبلد في الرؤية؛ نتيجةَ ما يحمله من أحقاد وَنيات سوء تجاه اليمن وأهله، وكذا نراه يؤول للسقوط والتشظي والانهيار فقد سقط أخلاقياً ودخل في مرحلة السقوط والانهيار العسكري بدءاً بالخلاف القطري السعودي وانتقاض الأمور على البشير وتوسع دائرة التآمر والأحقاد وتصفية الحسابات داخل أُسرة آل سعود، وقريباً سيظهرُ إلى العلن الخلافُ الإماراتي السعودي، وستكون هناك تداعياتٌ أخرى تذهبُ بهذا العدوان وأياديه إلى حفرة لا تقومُ له بعدها قائمة.
{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ، يَنصُرُ مَن يَشَاءُ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.