حكومة الفارّ هادي تتجاهل معاناة طالب يمني معتقل في السجون الروسية منذ سنوات وترفض تسليم وثائقه
المسيرة| خاص:
لا يزالُ الطالبُ اليمني عبدالله حمدان غسيس يقبَعُ في سجون السلطات الروسية منذ ثلاث سنوات بعد اتّهامه بحيازة مادة “القات” في ظل صمت وتجاهل حكومة الفارّ هادي ومسئوليها في السفارة اليمنية بموسكو الذين تخلوا عن القيام بدورهم تجاه أبناء البلد ومتابعة قضاياهم وحل مشاكلهم.
ويواجهُ الطالبُ عبدالله غسيس من أبناء المحافظات الشمالية والذي تم ابتعاثه من اليمن لدراسة تخصص الصواريخ في أكاديمية الدفاع الجوي الفضائي بمدينة “تڤير” الروسية، ويتواجد في إحدى سجون مدينة موسكو بعد اعتقاله من قبل الأمن الروسي قبل ثلاث سنوات بتهمة تعاطي “القات”، يواجه حكماً بالسجن20 سنة، الأمر الذي دفع زملاءه الدارسين في روسيا إلى جمع المال من أجل توكيل محامي للترافع عنه أمام القضاء بعد أن التزمت حكومة المرتزِقة الصمت وتجاهلت قضيته تماماً.
وقال أحد زملاء الطالب اليمني غسيس في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”، إن زميلهم السجين يعد من أنبل الزملاء ويتمتع بخلق ودين وشهامة وذكاء وهندام وكان من أوائل الطلاب في روسيا، حيث تم اعتقالُه من قبل الأمن الروسي؛ بسبب حيازته لمادة القات الذي تم إرساله معه من اليمن من أجل أن يعطيَه لأحد زملائه الدارسين معه، موضحاً أن الطالب اليمني المعتقل لا يمضغ القات حتى في اليمن، مبيناً أن النيابة كانت قد طالبت بسجنه 20 عاماً إلا أن المحكمة تفهمت القضية وعرفت بأن القات نبتةٌ عادية في اليمن، الأمر الذي دفع القاضي إلى تخفيف العقوبة من 20 عاماً إلى 4 سنوات.
وأشار زميلُ الطالب السجين إلى أن غسيس تم حبسُه في سجن مليء بتجار المخدرات وأصحاب الجرائم الكبيرة، كما يتعرض للضرب المبرح والتهديد بالتصفية، حيث زاره زملاؤه آخر مرة وقد تعرض أنفه للكسر من شدة الضرب، بالإضافة إلى ابتزاز السجناء المجرمين له الذين يطلبون منه أن يطلب من زملائه الزائرين له في السجن بالذهاب إلى عائلاتهم وإعطائهم النقود ما لم فإنه سيتعرض للضرب المبرح، مبيناً أنه تم الاتفاق في وقت سابق بين الطلاب المبتعثين زملاء الطالب المعتقل مع الجانب الروسي قبل المحاكمة على أساس ترحيل الطالب غسيس إلى اليمن لقضاء باقي العقوبة في بلد حسب القانون الروسي، إلا أن الطالبَ اليمني لا يزال يقبعُ خلفَ القضبان بسجن موسكو منذ 3 سنوات؛ بسبب رفض حكومة الفارّ هادي والمرتزِقة في السفارة اليمنية تقديمَ طلب بترحيله إلى اليمن.
وكان طلاب اليمن في روسيا قد أطلقوا العديد من الهاشتاقات تحت عنوان ” #اغيثو_غسيس_روسيا – #غسيس_ابن_اليمن” وتداولها الآلافُ من الناشطين اليمنيين لمطالبة حكومة المرتزِقة القابعة في فنادق الرياض بسرعة التدخل لإطلاق سراح الطالب اليمني الدارس في موسكو عبدالله غسيس من السجن، بعد أن تعامل المسئولون المرتزِقة في السفارة مع القضية بكل تجاهل واستهتار وعدم إبداء أي اهتمام بجاليتها التي تعيش أوضاعاً إنسانية مأساوية وصلت حَـدّ طرد العشرات من الطلاب اليمنيين من مختلف الكليات والجامعات بسبب تأخر تسديد الرسوم والذي تسبب في ذلك نقل البنك المركزي إلى عدن والذي صار مصرفاً لإثراء مرتزِقة العدوان بطرق غير قانونية على حساب معاناة الشعب اليمني.