رسائل السلام والحرب .. بقلم/ يحيى صلاح الدين
عندما يتأمَّلُ القارئ لما يكتبه الأُستاذ حسين العزي من رسائلَ وردودٍ يجدُ في طياتها الكثيرَ من التوضيح والتبيين والكشف للحقائق ودعوات للتقارب، ما يجعلُها رسائلَ سلام، وعند مقارنتها بما ينشُرُه الطرف الآخر المتخندق مع الحلف الصهيوني السعودأمريكي، يجد في طياتها دعواتٍ طائفية مقيتة تحُثُّ على اجتثاث الآخر وإزكاء نار الحرب، مما يجعلها رسائلَ حرب، كلما أشعلوا ناراً للحرب أطفأها الله سبحانه وتعالى.
وللأمانة فإن ردودَه لها دورٌ كبيرٌ في إبطال مفعول ما يبثه الطرف الآخر من كراهية وأباطيل ظلوا يعكفون على حياكتها ليلَ نهارَ، والذي تتركز كُلّ أباطيلهم حول الجمهورية والحرية والاستقلالية والجيش الوطني واحترام المرأة، والحقيقة عكس ما يدّعونه، والأحداث تكشف كذبَهم وخداعهم يوماً بعد يوم، وجاءت ردودُه كاشفةً لحقيقتهم المكشوفة أصلاً لمن كان له عقلٌ أَو قليلٌ من الصدق والوعي وكانت الردود على ما يسوّقونه هو عندما يكون لديك جيش من جنسية واحدة تعالى وحاضرني عن الجيش الوطني.
عندما تكُفُّ عن أداء دور الشغالة في ملكيات ومشيخات أمراء الصحراء تعالى وحدثني عن الحرية والجمهورية!
عندما تستطيعُ زيارةَ مبنى حكومي في عدن دون أخذ الإذن من أصغر ضابط إماراتي تعالى وحدثني عن الشرعية!
وأما كذبُهم حول عدم احترام المرأة، فلو لم يكن لدينا احترام للمرأة لما هرب أكبر رأس فيكم بلباس امرأة (الجنرال العجوز علي محسن) حسب اعتراف السفير السعوديّ حول هروبه، ولو لم يكن يعلم أننا لا نفتشَ النساء لَما هرب بلباس امرأة!.
بالنسبة للطرف الآخر يعتبرُ ما يكتبُه حسين العزي جبهةً تؤرقُه؛ نظراً لتناقل الكثير من المواقع والصحف لما يكتبه، فالرجلُ يُجيدُ استخدامَ الكلمات والعبارات ويقوم بتوظيفها سياسيّاً بشكل مؤثر عليهم وَيوجهها توجيهاً صحيحاً تخدم كشف الكثير من الحقائق، ويرسلها تارة كحمامة سلام تبين الحجج وتكشف الغموض وتبقي على الباب مفتوحاً للرجوع والالتقاء على كلمة سواءٍ، وتارة يوجهُها كالصواريخ البالستية تحمل من التحذير الإنذار ما تحمل، ما يجعل الطرف الآخر يتحسس رأسه؛ خوفاً من نزول الصواعق وتارةً يرسلها مبطنةً تحمل دهاء تبث الشك والريبة في أوساط الطرف الآخر.
والمهمُّ أننا نلاحظ أن كَثيراً من المواقع والصحف تتناقل كلامَه، وهذا دليلٌ على أن ما يكتبُه محطُّ اهتمام نظراً لقُــوَّة وأهميّة ما تحتويه وللأسلوب الجذاب الذي يكتُبُ به عباراته.