الاحتلال يواصل التصعيدَ في المهرة ويعتزم نشر دفعة جديدة من مليشيات “النخبة”
المسيرة | متابعات
واصل الاحتلالُ السعوديُّ الإماراتي تصعيدَ تحَـرّكاته ونشاطاته في محافظة المهرة، حيث يعتزم خلال الأَيَّـام القادمة نشرَ عدد كبير من مليشيات “النخبة”؛ لتعزيز تواجده في المحافظة، كما يعتزم إحداث تغييرات جديدة في إدارة السلطات الأمنية عبر حكومة المرتزِقة لتوسيع نفوذه بما يخدم التصعيد العسكريّ.
وكشفت مصادر إعلامية ومحلية، أمس الاثنين، أن الاحتلالَ الإماراتي قام بتجنيد أَكْثَــر من ألف عنصر من مليشيات ما يسمى “النخبة الشبوانية” ويعتزمُ خلال الأَيَّـام القادمة نقلَهم إلى عدة مناطقَ في محافظة المهرة، عبر ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات في المحافظة.
ونشرت مواقع إخبارية موالية لحكومة المرتزِقة، كشوفات أسماء لمئات من العناصر التي تم تجنيدها من مليشيات ما يسمى “النخبة الشبوانية” التابعة للاحتلال الإماراتي في محافظة شبوة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن نشاط الاحتلال المتواصل في سبيل تعزيز وجوده العسكريّ داخل المحافظة، والذي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، حيث كان ما يسمى “المجلس الانتقالي” في المهرة قد فتح قبل أسابيعَ بابَ التجنيد في ما يسمى “النخبة المهرية”؛ لتكونَ نسخةً إضافيةً من المليشيات التابعة للاحتلال الإماراتي والموجودة في مختلف المحافظات المحتلّة.
وأكّـدت المصادرُ أن الاحتلالَ لم يلقَ تجاوباً من أبناء المهرة في الانضمام إلى مليشيات “النخبة المهرية” فلجأ إلى تجنيد عناصرَ من محافظة شبوة ومحافظات أُخْــرَى من الواقعة تحت سيطرته، ويسعى لنشرهم في المهرة؛ لتثبيت قبضته العسكريّة عليها.
وتلاقي هذه الخطواتُ رفضاً محلياً كَبيراً، حيثُ كان وكيلُ المحافظة لشؤون الشباب قد حذّر من “ملشنة المهرة” في وقت سابق من الشهر الجاري، فتمت إقالته بإيعاز سعوديّ، فيما كان الحراكُ الشعبي المناهض للاحتلال قد توعد بتصعيد نشاطاته.
من جانب آخر، أفادت مصادرُ إعلامية، أمس، بأن الاحتلال يعتزم تنفيذ تغييرات جديدة في السلطة بالمهرة، عبر حكومة المرتزِقة التي سبق وأن استجابت لتوجيهات الاحتلال وأقالت عَــدَداً من المسؤولين المحليين الرافضين للاحتلال.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال يسعى لتغيير مدير أمن المحافظة الحالي، والتابع لحكومة المرتزِقة، العقيد مفتي سهيل نهيان، وتعيين شخص آخر يدعى العقيد حكيم باشا.
وكان الفارّ هادي عيّن “نهيان” في يوليو الفائت، خلَفًا لمدير الأمن السابق محمد قحطان، الذي تمت إقالته بإيعاز سعوديّ؛ بسبب موقفه المناهض للاحتلال.
ويشير التغييرُ المرتقَبُ إلى محاولة من قبل الاحتلال لإعادة ترتيب أوراقه فيما يخُصّ التصعيدَ العسكريّ والأمني في المحافظة، والذي يأتي بالتوازي مع نشر المليشيات المسلحة، في إطار العمل على تفجير الوضع.
وكان موقع “عربي21” نشر، أمس الأول، تقريراً كشف فيه عن أَكْثَــرَ من 20 موقعاً ومعسكرا لقُــوَّات الاحتلال السعوديّ ومليشياته في محافظة المهرة، وأكّـد التقرير أن الاحتلال يسعى لتوسيع انتشاره واستحداث مواقعَ ومعسكراتٍ إضافية جديدة في أَكْثَــرَ من منطقة داخل المحافظة، في إطار سعيه لتعزيز تواجده العسكريّ.