“شيزوفيرينا”.. بقلم/ سكينة حسن زيد
على الفيس بوك صفحة اسمها أخبار سقطرى نشروا مقطعاً قامت بتصويره يبدو فتاةٌ لجندي إماراتي يقتحم منزلَهم البسيط في عدن ويعتدي بالضرب على امرأة وسيدة عجوز وصوت بكاء طفل صغير مرعوب بجانب الفتاة التي تصور من هاتفها…
أرجوكم احصلوا عليه وشاهدوه!
جريمةُ قتل “الإقليمي” البشعة في عدن قبل أُسْبُوع وقبل يومين ارتكبت نفس الجريمة في نفس المكان بحق ضحية أُخْــرَى!
المعتقلات السرية الإماراتية والتعذيب والاغتصاب الذي يحدث فيها والذي أثبتته ونشرته تقارير دولية.
ظاهرة اختفاء فتيات وطالبات جامعة في عدن ثم ظهورهن في تركيا والتقرير منشور في قنوات إخبارية محايدة!
كل هذا ولا زالت نفس الأصوات التي لا تخاف الله ولا ضمير لديها ولا حياء نفس الأصوات التي نادت لتحرير عدن من احتلال صنعاء تنادي وتذرفُ دموعَ التماسيح لتحرير صنعاء، ولكن هذه المرة من أبنائها وليفتعلوا الأسباب ويمهّدوا لاحتلالها كما في عدن فهم يدّعون دعاوى عنصرية لا وجود لها بل هم يخلقونها ثم يضخمونها فقط ليبيعوا صنعاءَ كما باعوا عدن!!
يبيعون ما لا يملكون لمن لا يستحق، صفقة حقيرة مخجلة أسوأ من صفقة وعد بلفور!
يحاولون بيعَ صنعاء وكرامتها وأهلها كما باعوا عدن وهم يعيشون في الخارج مع أبنائهم..
يفتحُ أحدُهم صفحة الفيس بوك أَو تويتر أَو… أَو… ليكتُبَ عن “الاحتلال الهاشمي” مغمضاً عينيه عن الاحتلال الحقيقي الإماراتي والسعوديّ وعن جرائمهم الفظيعة في عدن والجنوب!!
يتحدث عن احتلال هاشمي ويتمنّى أن يصفِّيَ ويسحلَ كُــلّ هاشمي يمني؛ لأَنَّ جَدَّ الهاشمي قبل أَكْثَــر من ألف عام ولد في مكان آخر!
وكأنه يملك ما يثبت أن جده هو قبل مائة عام وُلد في صنعاء!
يخطط لتطهير اليمن من أبنائها الهاشميين الذين وُلِدوا هم وأجيال عديدة من أجدادهم هنا، بيوتُهم هنا، سعادتُهم هنا، صداقاتهم هنا، وذكرياتهم هنا، ولا يرون مستقبلَهم إلّا هنا وَيروون أرضَ اليمن بدمائهم منذ أربع سنوات ليدخلَ بدلاً عنهم مرتزِقة إماراتيون وجنجويد ومن كُــلّ الجنسيات ليهلكوا الحرث والنسل ويدوسوا على كُــلّ كرامة فيها!
يعلن بكل وقاحة عنصريتَه المريضة وَانه يريد أن يعيدَ الحياةَ إلى ما قبل الآلاف السنين وهو لا يعلمُ إنْ كان سيعود هو وأبناؤه من بلد المهجر أم لا!
لا تستغرب إن رأيتَه يسعى للحصول على جنسية بلد المهجر وحقوق المواطَنة فيه وَفي نفس الوقت هو يرسلُ نفثاتِه السامة لليمن كما يفعل أَكْثَــرُ الأعداء حقداً عليها ويردّدُ هنا بعكس ما يطالبُ أَو سيطالبُ به هناك تماماً!!
مثلُ هؤلاء ينبغي أن يشعروا بالعار، فالتأريخ لم يعد يسجل كما كان من خلال رواية واحدة.. اليوم الكل يملك كاميرا والكل يسجّل ويدوّن ويصوّر منشوراتكم وكلامكم ولن يرحمَكم التأريخُ ولا الله ولا أبناؤكم..
أثق في هذا تماماً..