قائد الثورة: مستعدون لتنفيذ اتّفاق السويد ولدينا خيارات سنرد بها على أي تصعيد إماراتي
المسيرة: خاص
بارك قائدُ الثورة السيدُ عبدالملك بدر الدين الحوثي “ذكرى مولد السيدة الزهراء عليها السلام لكل الأخوات والأمهات المسلمات وللأُمَّـة العربية والإسْـلَامية”، مشدّداً على ضرورة الاستفادة من أرقى نموذج قدّمه الإسْـلَام والمتمثل في السيدة “الزهراء عليها السلام”.
وقال السيدُ عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته، عصرَ أمس، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة وميلاد السيدة الزهراء، “في حياة أهل البيت دروس كثيرة ومهمة نحتاج إليها للتمسك بالثوابت وللصمود في مواجهة الشدائد”، مشيراً إلى أن “المعركة اليوم هي لإخضاع الشعب اليمني ولتفرقة كلمته؛ كي لا يتوحد على موقف يضمن حريته واستقلاله وكرامته”.
ولفت السيدُ عبدُالملك إلى أساليب العدوان في تجزئة الشعب اليمني وتفتيت نسيجه الاجتماعي وتحويله إلى جماعات متناحرة تحت عناوينَ متباينة، مؤكّـداً بالقول: “إن مختلفَ العناوين التي أعطاها العدوّ للمعركة في اليمن هي عناوينُ فارغة، والمعركة هي لتمكين الأجانب من السيطرة على شعبنا”.
وتطرق قائدُ الثورة إلى خطورة إثارة النعرات الطائفية والعِرقية والتي يثيرُها اليوم العدوّ بشكر أساسي وكبير عن طريق بعض العملاء والعناصر التكفيرية وناقصي الوعي والبصيرة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإماراتي أثار النعراتِ الطائفية والمناطقية ليسهلَ له احتلالَ الجنوب، مضيفاً: “نحن أُمَّـة واحدةٌ شرّفنا اللهُ بالإسْـلَام والحكمة وتأريخُنا عظيمٌ ومشرِّفٌ وحاضرنا ومستقبلنا كذلك إن شاء الله، وشعبنا عاش على مر الزمن بلا مشاكل عنصرية ولا مذهبية وكان متفاهمًا ومتآخيًا”.
وشدّد السيد القائد على ضرورة “تعزيز حالة الصمود والتصدي لكل النعرات والمساعي الشيطانية الهادفة إلى تفريقنا كمجتمع يمني مسلم “.
وعلى الصعيد السياسيّ، تحدث السيدُ القائدُ في كلمته عن بعض القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية، مشيراً إلى وجود “تعثّر في كُـلّ مسارات اتّفاق السويد بفعل تهرب الأعداء من تنفيذ التزاماتهم”.
وجدّد السيدُ عبدالملك التأكيدَ على استعداد وفدنا الوطني وجيشنا ولجاننا الشعبيّة لتنفيذ مراحل اتّفاق السويد والبدء بالخطوات الأولى من طرف واحد، مضيفاً بالقول: “نحن قمنا بالخطوة الأولى في ميناء الحديدة والأمم المتحدة تعلم ذلك، لكن الطرف الآخر يتنصلُ من تنفيذ اتّفاق السويد ويسعى للالتفاف عليه والتهرب من تنفيذه”.
وأكّـد قائد الثورة أن “الطرف الآخر يتحَـرّك بأطماعه ولا تهمه مصلحة الشعب اليمني ولا مصلحة أهالي الحديدة تحديداً، متبعاً “العدوّ واجه صعوباتٍ عسكريّةً في الحديدة وواجه مشاكلَ على مستوى السُّمعة في العالم”.
ووجّه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي رسالة لقوى العدوان مفادُها “أنصح الإمارات ألا تعود لمسار التصعيد العسكريّ، وإذا عادوا للتصعيد العسكريّ في الحديدة فلدينا خيارات للرد لا أحبِّذُ الحديثَ عنها”، متوعداً قوى العدوان بمعادلة رد وردع في غاية القُــوَّة.
وبخصوص محاور المفاوضات التي خرجت بها مشاورات السويد، أكّـد قائدُ الثورة أن “الطرفَ الآخرَ مستمرٌّ في التهرب من تنفيذ ما يلزمه في مِـلَـفّ الأسرى والاقتصاد ومِـلَـفّ تعز”، مشيراً إلى أن “العدوّ يصعّدُ في الحدود وفي جبهات أُخْــرَى وعلينا أن نكون في موقع اليقظة والجهوزية العالية”.