تعز: اغتيال جندي مرتزِق ينتمي لحزب الإصلاح
المسيرة| تعز:
لا يختلفُ الوضعُ الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإماراتي بمحافظة تعز عن مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة التي تعيش أوضاعاً أمنية وإنسانية كارثية جراء تفشّي جرائم القتل والاغتيال والاختطاف والاغتصاب بشكل منظم يؤكّــد حقيقة الدور والمشروع الذي يحمله هذا الغازي والمستعمر الجديد.
وفي جريمة جديدة أقدم مسلحون مجهولون موالون للاحتلال، أمس الاثنين، على اغتيال جندي مرتزِق تابع لحزب الإصلاح في جولة المسبح بشارع جمال وسط مدينة تعز، قبل أن يلوذوا بالفرار، كما هو الحال في المحافظات المحتلة الأخرى.
وقال مصدرٌ محلي: إن المسلحين أطلقوا النار من أسلحتهم الرشاشة صوب صدر الجندي المرتزِق أحمد علي سعيد أثناء مروره من جولة المسبح، لقي مصرعه على الفور، ما يؤكّــد دور الاحتلال في جرائم التصفية والقتل التي تشهدها تعز.
وتأتي هذه الجريمة بعد أيام من مقتل الطفل محمد بلال الذي لم يتجاوز عمره 13 عاماً ويسكن في حارة النسيرية بتعز بعد تعرضه لرصاصة طائشة جراء اندلاع اشتباكات قريبة من المكان بين مرتزِقة الاحتلال الذين يتجولون في شوارع المدينة بأسلحتهم وعلى متن الأطقم العسكرية التابعة للاحتلال.
وكانت تقارير إعلامية ميدانية قد كشفت الشهرَ المنصرم عن مقابر جماعية سرية في منطقة العرضي الواقعة تحت سيطرة مقاتلي جماعة المرتزِق أبو العباس الموالية للاحتلال الإماراتي بمحافظة تعز.
إلى ذلك، حذّر ناشطون وإعلاميون من الانفلات الأمني المتعمد في تعز واستمرار إزهاق أرواح المدنيين والأبرياء، مبينين أنه وبعد أربع سنوات من الاحتلال اتّضَحَ أن إنجازات تحالف العدوان السعودي الإماراتي في تعز وعدن والمحافظات الجنوبية هي القتل والاغتيال والمقابر الجماعية والاغتصاب والاختطاف ونهب المنازل والمحلات على أيدي مرتزِقتهما أبو العباس وأبو اليمامة وشلال وهاني بن بريك وغيرهم من العملاء والخونة من أحذية الغزاة.
وأوضح الناشطون بأنه لا يكاد يمر يوم على مدينة تعز وعدن وغيرها من المحافظات المحتلة دون الحديث عن اغتصاب فتاة أو طفل أو العثور على مقابر جماعية سريه للجثث، أو العثور على جثث مجهولة وقد أصبحت عظاماً، أو تناحر بين الميليشيات والفصائل المرتزِقة، أو اغتيال هنا وتفجير هناك واختطاف هناك، داعين إلى المقارنة بين مناطق سيطرة الاحتلال ومرتزِقته وبين مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني التي تشهَـــدُ استقراراً أمنياً في عموم المحافظات والمناطق وصارت العاصمةُ صنعاءُ ملاذاً لكل المواطنين من جميع أنحاء اليمن.