ما بعدَ التطبيع .. بقلم/ حسن زيد
معين عبدالملك يعتبرُ تصعيدَ أنصار الله في حجور دليلاً على عدم التزامهم باتّفاق السويد!..
المتابِعُ لقنوات التحالف سيُصدَمُ إن كان معه عقلٌ؛ لأَنَّها تتحدث عن انتصارات تحقّقها في شمال اليمن، وتحديداً تدّعي تلك القنوات أن قواتِ التحالف تكاد تحتلُّ صعدة وتصلُ لمعقل قائد أنصار الله..
القصف الجوي لم يتوقف يوماً واحداً، ولم تسلم منه المنازل في مختلف المناطق بما فيها صنعاء العاصمة وهي آهلة بالسكان وتقتل مواطنين أطفالاً ونساءً، ولا يعتبر ذلك تصعيداً بل أهدافاً مشروعة يجيزُها القانونُ الدولي!
هل يعاني قادةُ وإعلاميو التحالف وعملائهم من فصام شخصية؟
الإجابة كلا؛ لأَنَّهم يعانون من توحُّد مع النفسية الصهيونية التي تعتبر أن من حَــقّ جيش الكيان الصهيوني قتلَ مَن تريد قتلَه واحتلالَ ما تستطيع احتلاله من الأراضي العربية وأن مُجَـرّد إعلان الجرائم وتصويرها في وسائل الاتصال الجماهيري جريمة؛ لأَنَّ ذلك تحريضٌ على حَــقِّ إسرائيل في إبادة من تستطيع إبادتهم من العرب.
والواضحُ أن قيادةَ تحالف الشر السعوديّ والإماراتي تجاوزوا التطبيعَ إلى التوحّد مع الشخصية والمنطق الصهيوني، وبات سلوكُهم ومنطقُهم تجسيداً كاريكاتورياً للشخصية الصهيونية (أي يقتلون للقتل وليس من حَــقّ الضحايا حتى الاستنكار ناهيكم عن الدفاع عن أنفسهم).