الأحزاب والمكونات السياسيّة بمحافظة إب تعتبر التطبيع خيانةً للأمة
المسيرة: إب
أكّــدت قياداتُ الأحزاب والمكوّنات السياسيّة في لقائها الموسّع، أمس الثلاثاء، بمحافظة إب أن مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني واجب ديني ووطني واستمرارها رفد الجبهات بالرجال والمال للدفاع عن القضايا الوطنية وقضايا الأُمَّــة والقدس الشريف.
وفي اللقاء الذي حضره وزير الإعلام ضيف الله الشامي ومحافظ المحافظة عبدالواحد صلاح ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة المهندس عقيل فاضل، وممثلو أحزاب اللقاء المشترك، وأحزاب التكتل الوطني المناهض للعدوان، وممثل الوحدة السياسيّة لأنصار الله بالمحافظة الدكتور أشرف المتوكل، ورئيس الكتلة البرلمانية للمحافظة أحمد النزيلي، قدمت أربع ورق من قبل الأحزاب السياسيّة المناهضة للعدوان والوحدة السياسيّة لأنصار الله.
حيت أكّــدت ورقة حزب المؤتمر الشعبي العام، التي ألقاها المهندس عقيل فاضل، رفض المؤتمر لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، مشيرة إلى أن مؤتمر وارسو التي شاركت فيه عشر دول عربية مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني على طاولة واحدة يعد خيانة عظيمة للأُمَّــة وما زاد المشهد تشويها هو وجود المدعو خالد اليماني وزير خارجية الفنادق.
وأكّــد أن تنظيم هذا اللقاء الذي يأتي في ظل العدوان يحتم على جميع الأحزاب والتنظيمات السياسيّة الوقوف بحزم تجاه مُخَطّطات العدوان التي تعمل على تفتيت الأُمَّــة، مضيفاً “نحن في المؤتمر الشعبي العام نستشعر واجبنا في الدفاع عن كرامة الوطن ولن نقبل المساس بالوحدة والسيادة الوطنية وسنقدم كُــلّ غالٍ ونفيس من أجل هذه الثوابت، لافتاً أن الأُمَّــة اليوم أمام مسؤولية تأريخية لمواصلة النضال ومقارعة مشاريع التطبيع.
كما قُدمت ورقة باسم أحزاب التكتل الوطني المناهض للعدوان وحملت اسم (التطبيع خيانة وطنية عظمى) ألقاها حارث المليكي وكيل المحافظة عضو الهيئة التنفيذية للتكتل أمين عام حزب الناصري الديمقراطي، تناول فيها خطوات التطبيع وخطة تقسيم البلدان العربية منذ اتّفاقية سايكس بيكو في العام 1916 ِ وكيف عمل الصهاينةُ على صرف العداء العربي عنها وتحويله باتّجاه آخر غير الصهاينة، وهو ما توجّه مؤتمر الخيانة والذي تحالفت فيه عشر دول عربية تمثل العدوان على اليمن تحالفت مع إسرائيل ضد دولة مسلمة هي إيران.
ولفت المليكي إلى أن ما وصلت إليه الشعوب العربية كانَ نتيجةً لتلك الحروب الطائفية التي شنها الصهاينة بمساعدة أنظمة الخيانة التي كانت سرية وأعلنت عن نفسها في وارسو.
أما ورقة العمل الثالثة فقد قدمتها أحزاب اللقاء المشترك وألقاها إبراهيم المساوى رئيس حزب الحق بمحافظة إب تحدث فيها عن أهميّة الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة. وحذر فيها من مغبة المساس بسكينة هذه المحافظة وأمنها الذي جعل منها ملاذا لكل النازحين. داعياً إلى تعزيز التلاحم ووحدة الصف ضد العدوان وكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار اليمن بشكل عام ومحافظة إب على وجه الخصوص.
وقُدمت ورقة العمل الأخيرة من قبل الوحدة السياسيّة لأنصار الله بالمحافظة قدمها الدكتور أشرف المتوكل وكيل المحافظة أكّــد فيها أن الشعب اليمني الذي صمد وثبت في مواجهة أعتى استكبار عالمي لن يتخلى عن الدفاع على ثوابته الدينية والوطنية ولن يفرط بشبر من الأرض اليمنية ومتمسك بالمبادئ والقيم الأصيلة ولن يتخلى عن قضية فلسطين كقضية مركزية للأُمَّــة الإسْلَامية والعداء لليهود.
وأكّــدت توصيات وبيان اللقاء الذي قرأه عضو مجلس الشورى طارق المفتي إدانة واستنكار الأحزاب والمكوّنات السياسيّة بإب الزجَّ باسم الجمهورية اليمنية وتقمص خالد اليماني صفة تمثيلها في مؤتمر وارسو وأن المرتزِق اليماني لا يمثل اليمن ولا اليمنيين.
وشدد المشاركون في اللقاء على تمسك اليمنيين بهُويتهم العربية والإسْلَامية ومسيرتهم النضالية ضد الاحتلال الصهيوني والإمبريالية الأمريكية واستمرارهم في طليعة المدافعين عن قضايا الأُمَّــة العربية والإسْلَامية في خندق النضال والمقاومة
وحث البيان على ضرورة استمرار الصمود في مواجهة العدوان ودعم الجيش واللجان الشعبيّة بالمال والرجال حتى تحقيق النصر.
من جانبه أشاد وزير الإعلام بجهود جميع الأحزاب والتنظيمات السياسيّة الوطنية المناهضة للعدوان في تنظيم هذا اللقاء الهام لتدارس الوضع الراهن الذي تمر به البلاد وما حدث من خيانة وطنية خلال مؤتمر وارسو المشبوه، داعياً إلى عدم السكوت على ما جرى خلال المؤتمر وأن على الجميع المساهمة في خلق وعي مجتمعي بخطورة المُخَطّطات الصهيونية تجاه قضايا الأُمَّــة المصيرية.
وأكّــد الشامي أن قيادة الأحزاب والتنظيمات السياسيّة في المحافظة تمثل نموذجاً لقيم المجتمع اليمني في الحفاظ على ثوابته وأن ما خرج به يجب الأخذ به بعين الاعتبار، وأن الشعب اليمني بوعيه أسقط تلك المؤامرات واتضحت له الصورة وانكشفت له الحقائق.
بدوره، أكّــد محافظ إب عَبدالواحد صلاح بأن كافة أبناء المحافظة يرفضون التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتلّ للأراضي والمقدسات الإسْلَامية، مضيفاً: “لن نخضع أَو نركع للعدوان الذي يقوده الصهاينة والأمريكان وسنحافظ على أمن واستقرار المحافظة والوطن وسندافع عن قضيتنا ومظلوميتنا بالتعاون مع الأحزاب والتنظيمات المناهضة للعدوان وكل الخيّرين من أبناء الوطن، ورفدُ الجبهات أولويةُ المرحلة للذود عن الأرض والعرض.