العالم المتفرّج .. بقلم/ عبدالسلام عبدالله الطالبي
إلى متى يستمرُّ الصمتُ للعالم المتفرِّج لمأساة اليمن التي لا توازيها مأساةٌ على وجه الأرض.
وكيف للعالم المتفرج أن يقبلَ بالصمت المُهين في الوقت الذي يرقُبُ فيه كُــلّ الأحداث والوقائع مقارنةً بثورة التكنولوجيا والمعلومات؟!.
ألا يتسببُ الصمتُ العالمي لما يجري في اليمن من جرائمَ يومية بشعة بحق الأطفال والنساء حرجاً لفلاسفة الحقوق والإنْسَانية ومرجعية القانون الذي يجرّمُ استهدافَ المرأة والطفل؟!
ما الذي جرى أيها الفلاسفة والكُتّاب والحقوقيون والمحامون؟
أين أنتم وما هو موقفُكم من أعمال الرصد والمتابعة للانتهاكات اليومية بحق أبناء الشعب اليمني كمحور عالمي للاستهداف والارتزاق برعاية أمريكية مباشرة؟
لو صدقتم في ادّعاءاتكم في الدفاع عن حقوق الإنْسَان لتعاطيتم مع المِلَفِّ اليمني بكل وضوح باعتباره مِـلَـفّاً مفتوحاً وواضحةً معالمُه لكنكم للأسف غضيتم الطرف وغيبتم الدور الذي هومن صميم أعمالكم كما تدعون.
هل تعقلتم بأن الحربَ العبثية على اليمن ساهمت وبنسبة كبيرة على فضح العالم المتفرِّج أمام الأجيال وكشفت كُــلّ الأقنعة وعرت غالبية كبيرة من الأنظمة العالمية؟!
لكن اليمنَ أخرَجَ من رحم المعاناة تحوُّلاً تأريخياً في الدفاع عن سيادته وكرامة أبنائه، وها هو يحضر حاله لاستقبال العام الخامس على التوالي وهو يتصدرُ مشهدَ الدفاع عن نفسه والمواجهة لقوى التحالف الغربية والعبرية بإرادة صلبة لا تقبل التراجُعَ والاستسلامَ، مطوراً من قدراته وإبداعاته وأمامه حزمةٌ من الخيارات التي أكّــد قائدُ الثورة خلال حديثه في محاضرته الأخيرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة بأنه لا يحبَّذُ الحديثَ عنها.
والقادمُ أعظمُ.