إصابة 21 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الجمعة الــ 49 من مسيرة العودة
المسيرة| متابعات:
شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في تظاهرة حاشدة، أمس في جمعة “باب الرحمة” والتي تأتي في إطار مسيرات العودة والحصار التي ينفّــذها الفلسطينيون منذ أكثر من عام.
وأكّــد مصادرُ في وزارة الصحة بقطاع غزة، إصابة 21 فلسطينياً في الجمعة 49 لمسيرة العودة وكسر الحصار على طول الشريط الشرقي لقطاع غزة قبالة السلك الزائل، حيث أقدم جنودُ الكيان الصهيوني على إطلاق النار وقنابل الغاز بشكل مباشر على المشاركين، ما أدّى إلى إصابة العشرات بينهم مسعفون وصحفي.
وأفادت المصادرُ أن قواتِ الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النارَ وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة مساء أمس الجمعة تجاه المشاركين في الجمعة الـ 49 من مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، موضحاً أن جماهير غفيرة توافدت بعد صلاة العصر تجاه مخيمات العودة التي أقيمت على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ تأكيداً على حَـقّ الشعب الفلسطيني في كسر الحصار والتمسك بالثوابت الفلسطينية ومنها حَـقّ العودة.
ورفع المشاركون في المسيرة عَلَمَ فلسطين وأشعلوا الإطارات لحماية أنفسهم من قناصة الاحتلال وألقوا الحجارة على الجنود الذين بادروهم بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، مؤكّــدين بأن مسيرتهم سلمية شعبية.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار دعت جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في الجمعة الـ49 من مسيرة العودة تحت شعار “باب الرحمة” تأكيداً على أن المسجد الأقصى بكل ما يحتويه هو ملكٌ خالصٌ للمسلمين.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار بتأريخ (30/3/2018) في يوم الأرض للتأكيد على حَـقّ شعبنا في العودة إلى أراضيه المحتلّة، واستشهد منذ انطلاق المسيرة أكثر من 262 مواطناً وأصيب ما يزيد عن 27 ألفاً بجراح مختلفة.
من جانب آخر باركت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، في الجمعة الـ 49 لمسيرة العودة وكسر الحصار، التي جاءت تحت عنوان (باب الرحمة)، للجماهير الفلسطينية والمرابطين في القدس والمسجد الأقصى استعادة وفتح مصلى باب الرحمة، مؤكّــدة أنها تقفُ إلى جانبهم ولن تفرط في ذرة من تراب القدس، ولن تستسلم أمام هؤلاء المجرمين الغرباء الذين جاؤوا يسرقون منا الحياة والأمل والسكينة في الوطن.
ووجّهت الهيئةُ في بيان لها مساء أمس الجمعة، التحية للأسرى البواسل الذين يواجهون القمعَ والإرْهَــاب الإسرائيلي الممارس بحقهم، وطالبت بأوسع تحَـرّك شعبي بالضفة والقدس وغزة لدعم وإسناد لهم، وحذرت الاحتلال من استمرار سياساته العدوانية بحقهم، مرحبة بالتقرير الأممي حول الجرائم التي ارتكبتها قواتُ الاحتلال بحق المشاركين في مسيرات العودة، وطالبت بمحاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة، كما طالبت بوقف كُــلّ أشكال التعاون العسكريّ مع الاحتلال بما في ذلك وقف تصدير السلاح له.
وأكّــدت الهيئة الوطنية على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، داعيةً الشعبَ الفلسطيني المشاركة في مسيرات الجمعة القادمة تحت عنوان “جمعة المرأة الفلسطينية” الذي يوافق يوم المرأة العالمي؛ احتفاءً وتقديراً لصمود المرأة الفلسطينية ووفاءً لنضالاتها، ونصرة للأسرى الإبطال في سجون الاحتلال.