من استيراد الملاخيخ إلى تصنيع الصواريخ .. بقلم/ يحيى صلاح الدين
يمنُ اليوم غير يمن الأمس لا أحد ينكر أن يمنَ الأمس كان وضعُه مأساوياً كارثياً بما تحملُه من الكلمة من معنىً، كان عبارةً عن مجتمع استهلاكي لا يقدر على شيء رغم أنها كما قال عنها الله عز وجل بلدة (طيبة ورب غفور)، فيوجد فيها من الخير والقدرات الكثيرُ، لكنها وُضِعَت تحت الوصاية السعوديّة الأمريكية التي وضعت عصابة على رأس هذا الشعب لتتحكمَ في مصيره، فكان كُـلُّ شيء مستورداً من الخارج من أصغر وأتفه الأشياء الملاخيخ والقلصات إلى أهمها الغذاء والدواء، وهذا ما جعل البلدَ مسلوبةَ السيادة والقرار، عصابةٌ جعلت مصيرَ الشعب رهينةً بيد أعدائه، وصدق من قال: شعبٌ لا يأكُلُ مِمّا يزرع ولا يلبس مما يصنعُ لا يستحقُّ الحياة.. لكن بفضل من الله ودعوة رسوله الكريم محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام بدأنا نلمَسُ تحولا كَبيراً في اليمن اليوم، خَاصَّـة بعد ثورة 21 سبتمبر المباركة بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي سلام الله عليه.
أصبحت اليمنُ اليومَ تخطو بكل ثقة نحو العزة والكرامة، صحيحٌ أننا في بداية المشوار إلّا أن هناك بدايةً لتحقّــق اكتفاءً ذاتياً ولأول مرة في الحبوب والأسمدة المحلية وَالكثير من المنتجات المحلية حتى وصلت قدرةُ الشعب اليمني إلى صناعة الأسلحة حتى تمكّنا بفضل من الله العلي القدير من تصنيع الصواريخ، ولا ننسى ما قاله الشهيدُ الرئيسُ صالح الصمّاد قبل استشهاده بأن هذا العامَ سيكون عاماً باليستياً بامتياز، في إشارة إلى صناعة الصواريخ البالستية، وهناك إنجاحٌ كبيرٌ آخر قد تحقّــق في صناعة الطائرات بدون طيّار التي لديها القدرةُ على قطع الآلاف الأميال، كُـلّ هذا قد تحقّــق في فترة وجيزة ونحن في عدوان دولي مكوّن من أكثرَ من سبعَ عشرةَ دولة بينها أكبر إمبراطوريات العالم العسكريّة والمالية والإعلامية..
فكيف الحال لو لم يكن هناك هذا العدوان الأمريكي السعوديّ الإسرائيلي، بكل تأكيد أن الشعبَ اليمني سيكون أكبرَ قُــوَّة إقليمية ودولة لها تأثيرٌ دولي كبير قادرة بعون الله على إزاحة الظلم وتحقيق العدل والسلام.