الاحتلال ينشئ مليشيات جديدة للسيطرة على شواطئ المهرة و”الحريزي” يحذر من استغلال أبناء المحافظات الجنوبية
المسيرة| المهرة:
هاجم الشيخ على سالم الحريزي – وكيل محافظة المهرة السابق وأبرز الشخصيات الاجتماعيات الداعمة للاعتصام السلمي المناهض لوجود الاحتلال في المهرة، ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي بسبب استخدامه أبناءَ الجنوب بشكل عام والمهرة بشكل خاص كأدوات تعمل لصالح الاحتلال وأجندته في اليمن، داعياً كُــلّ أهالي الجنوب إلى الوقوف صفاً واحداً مع كُــلّ القوى الوطنية ضد الاحتلال السعوديّ الإماراتي حتى خروجه من الوطن.
وحذر الحريزي في تصريح صحفي، أمس، من محاولات إنشاء مليشيات تابعة له في محافظة المهرة على غرار النخبة الشبوانية والعدنية والحضرمية وغيرها التي تعمل لصالح الاحتلال، مجدداً رفض أبناء المهرة لتواجد أية مليشيات مسلحة في محافظتهم، موضحاً أن أبو ظبي تسعى عبر تشكيلاتها المسلحة إلى خلق وضع جديد يمكّنها من الهيمنة على اليمن والسيطرة على منافذه ومقدراته وسلب القرار الوطني وانتهاك سيادته وإدخال البلد في أتون الفوضى.
وطالب وكيل محافظة المهرة السابق أبناء المحافظة بعدم التسجيل والالتحاق في التجنيد الذي يدعو له ما يسمى المجلس الانتقالي بالمهرة تحت مسمى “قُـوَّات النخبة المهرية” وعدم الانجرار خلف الشعارات والوسائل التي قال بأنها تغازل الجنوبيين ولا تستطيع حلَّ قضيتهم، مشيراً إلى أن ما حدث ويحدُثُ في عدن ومختلف المحافظات الجنوبية من فوضى واغتيالات هو بمثابة تداعيات بعد إنشاء الاحتلال الإماراتي لتلك المليشيات، ودليلٌ واضحٌ على فشلها حتى أصبحت لا تلبي حاجة المواطن، أَو توفر له الأمن والاستقرار.
وتأتي تصريحاتُ الشيخ الحريزي تزامُناً مع التحَـرّكات التي يقوم بها الاحتلال الإماراتي السعوديّ من أجل ملشنة المهرة عبر إنشاء مجاميعَ عسكريّة من أبناء المحافظات الجنوبية بإدارة مباشرة منه؛ لتحقيق أهدافه الاستعمارية.
وكشفت مصادر محلية في الغيظة، أن هناك قُـوَّةً أنشأتها السعوديّة تحت مسمى قُـوَّات الحماية الخَاصَّــة والطوارئ بالمهرة، وتتخذ من مركز الشباب والرياضة في المهرة مقراً لها، موضحة أن تلك الميليشيات تم تأسيسها من ثلاث محافظات وتحت قيادة المرتزِق المدعو وضاح الكلدي – من أبناء يافع محافظة لحج، وهو من الشخصيات المقربة للمرتزِق التابع للاحتلال الإماراتي هاني بن بريك.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحَـرّكات تأتي بدعم مباشر من قبل المرتزِق راجح باكريت -محافظ المهرة المعيّن من قبل الاحتلال السعوديّ-، حيث يهدف لملشنة المحافظة من أجل تنفيذ أجندات وأهداف الاحتلال السعوديّ ومساعيه في الهيمنة على البحر العربي واستكمال تنفيذ مشروع الأنبوب النفطي من السعوديّة إلى المهرة والذي يمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية، مبينة أن إطلاق اسم “قُـوَّات الحماية والطوارئ” على هذه الميليشيات يعد محاولة بائسة للتمويه، رغم أنها لا تختلف عن المليشيات التي درّبتها وسلّحتها “أبوظبي” في محافظات جنوبية وشرقية أخرى مثل “الحزام الأمني” في مدينة عدن و”النخبة الشبوانية” في مدينة شبوة و”النخبة الحضرمية” في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت.
يُذكَرُ أن هذه الميليشيات تتألف من أكثر 3 آلاف عنصر، ينتمون لمحافظات “شبوة وأبين، ويافع” بأوامر سعوديّة، بينما كان نصيب أبناء المهرة من هذه القُـوَّة نحو 300 عنصر، حيث يهدف تشكيل هذه القُـوَّات الخارجة عن القانون في المقام الأول إلى الانتشار في شواطئ وموانئ المحافظة والتحكم بها، الأمر الذي يرفضه أهالي المهرة إزاء هذه التحَـرّكات لعسكرة مدينتهم التي كانت بمنأىً عن الحرب المدمّــرة في البلاد والتي قد تفجّر الموقف عسكريّاً.