السعوديّة أنشأت القاعدة والجماعات الإجرامية في الجنوب وأولويتنا طرد القوات الأجنبية
المسيرة| خاص:
أكّــد فادي حسن باعوم -رئيسُ المكتب السياسيّ للحراك الثوري الجنوبي-، أن الاحتلالَ الإماراتيَّ يسيطرُ على حوالي خمسة موانئ في سواحل اليمن ممتدة على حوالي 1200 كيلومتر، كما يسيطر على جزيرة سقطرى وخطوط أنابيب النفط في محافظتي المهرة وحضرموت.
وأوضح باعوم في حوار مع صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية أن المحافظات الجنوبية تخضع للاحتلال الإماراتي، وكلا النظامين السعوديّ والإماراتي يعملان مع مستشارين أمريكيين، ويعتمدان على المال وليست لديهم استراتيجية أَو خطة أَو رؤية ولن يصمدوا طويلا.
وأشار القيادي في الحراك الجنوبي، إلى أن مجلس الحراك الجنوبي اعتمد استراتيجية سلمية عام 2008، واتبع هذا المسار إلا أن تغيّر كُــلّ شيء مع بدء العدوان على اليمن في مارس 2015، منوّهاً إلى أن الإماراتيين لا يعترفون بالجنوب كدولة مستقلّة ولكنهم يعترفون سوى بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لسنة 2011، بشأن حكومة وحدة مع الفارّ هادي.
ولفت باعوم في حواره مع الصحيفة الإسبانية إلى ردة فعل والده حسن باعوم مؤسّس مجلس الحراك الجنوبي كانت غاضبة وأنه دعا إلى عدم الاعتراف بما يسمى شرعية الفارّ هادي، مؤكّــداً أنه لن يضحيَ بالقبائل الجنوبية لصالح الإمارات مقابل الاعتراف به.
وفيما يتعلق بنشاط الحراك الثوري الجنوبي، أشار باعوم إلى أنهم يعملون في جميع المحافظات الجنوبية ويركزون أنشطتهم بشكل أكثرَ في محافظتي عدن وحضرموت، بالإضافة إلى تنظيم احتجاجات ضد الوجود الأجنبي بشكل منتظم، معتبراً أن وجود السعوديّين والإماراتيين على الأرض اليمنية يشكل احتلالاً.
أكّــد القيادي باعوم أنهم قادرون على حشد آلاف المقاتلين؛ كونهم يعملون في أوساط القبائل التي أعلنت ولاءَها للزعيم حسن باعوم خَاصَّـةً في حضرموت، إلا أنه (باعوم) يصر على اتّخاذ المسار السلمي.
وعبر صحيفة “لافانغوارديا”، قال باعوم: إن هدف مجلس الحراك الجنوبي وهو طرد القُـوَّات الأجنبية، باعتبار ذلك أولويةً بالنسبة لهم، مضيفاً: يمكننا أن نستسلم لمطالبنا بالاستقلال مؤقتاً؛ بسبب الوضع الإنْسَاني، لكننا سنحافظ على مطالبنا.
واتّهم القياديُّ الجنوبي باعوم السعوديّةَ بصناعة القاعدة والجماعات “الإرهابية” المتطرفة بفرضها النظامَ الفاسد الذي غذّى تلك الجماعات، إضافةً إلى استثمار السعوديّة في المساجد والمدارس الدينية في حضرموت.
وطالب القيادي باعوم الاحتلالَ الإماراتي برفع يدها عن كُــلّ الموانئ والمطارات وحقول النفط، موضحاً سيطرةَ قُـوَّات الاحتلال على خطوط أنابيب النفط.
أمَّا المساعداتُ التي وعدت بها السعوديّةُ فيؤكّــدُ باعوم أنه ينتهيَ بها المطاف إلى أيدي السفير السعوديّة (باعتباره الحاكم الفعلي للمحافظات الجنوبية)؛ لأَنَّه لا يوجد مسئول في حكومة الفارّ هادي يمتلك القرار في المحافظات الجنوبية.
ولضمان ولاء قيادات المرتزِقة الذين يقاتلون مع الاحتلال الإماراتي تم أخذُ عائلاتهم (المرتزِقة) رهائن في “أبو ظبي” حسب كلام باعوم.
وكشف باعوم اعتذارَ روسيا عن تدخُّلها في القضية اليمنية والضغط على تحالف العدوان لإنهاء الحرب على اليمن، متحججةً بانشغال الحكومة الروسية في الأحداث الجارية بسوريا.