استفزازات صهيونية جديدة بعد اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى وسط حراسات أمنية مشدّدة
المسيرة| متابعات:
في استفزازٍ صهيوني جديد اقتحم عشراتُ الصهاينة، أمس الأحد، ساحاتِ المسجد الأقصى بحراسة مشدّدة من قوات الكيان الإسرائيلي التي واصلت فرضَ إجراءات مشدّدة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.
وقالت مصادر اعلامية فلسطينية: إن مجموعاتٍ من المستوطنين جدّدت اقتحاماتِها للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، حيث استنفرت الوحدات الخاصة في ساحات الحرم وقامت بإبعاد الفلسطينيين ووفرت الحماية للمستوطنين، خلال جولاتهم الاستفزازية في ساحات الحرم وقبالة مصلى “باب الرحمة، فيما أدّى بعضهم صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة.
من جانب آخر، شهدت بلدة سلوان، أمس انهياراتٍ أرضيةً في أرضية ملعب حي وادي حلوة على بعد أمتار من السور الجنوبي للمسجد الأقصى، وذلك نتيجة الأعمال الإسرائيلية لحفر “شبكة الأنفاق” الموصلة إلى أسوار المسجد الأقصى وساحة البراق من الجهة الغربية.
جواد صيام – مدير مركز معلومات وادي حلوة، أوضح، أن أهالي الحي استيقظوا على انهيار جديد في أرضية ملعب الحي، وسوره والأسلاك المحيطة، إضافة إلى هبوط أرضي في ذات المكان، وتشققات وتصدعات واسعة بالأسوار المحيطة به.
وأضاف صيام في بيان أصدره المركز، أمس، أن أعمال المستوطنين في محيط أرض الملعب وأسفله لا تتوقف، حيث يقومون يومياً بعمليات حفر بأدوات ثقيلة وأخرى خفيفة، وخلال ذلك يتم إفراغ الأتربة من أسفل الأرض ونقلها بشاحنات مخصصة، ما يعني ذلك أن سلطات الاحتلال تحفر الأنفاق وتفرغ أسفل الحي لصالح المشاريع الاستيطانية متناسية سلامة سكان الحي البالغ عددهم 5 آلاف نسمة، والذين يعيشون بخطر حقيقي نتيجة توسع رقعة التشققات والانهيارات.
ولفت مدير مركز المعلومات في وادي حلوة أن محيط ملعب وادي حلوة المتضرر يعتبر الموقع الرئيسي المركزي لحفر الأنفاق في الحي، لافتاً إلى أن المنخفض الأخير والذي تشهده مدينة القدس منذ نهاية الاسبوع الماضي، كشف عن حجم الحفريات وخطورتها على حياة سكان الحي، حيث ظهرت انهيارات ارضية جديدة خاصة في الشوارع الرئيسية وفي ملعب حي وادي حلوة وفي أرض تابعة “لكنيسة للروم الأرثوذكس”، إضافة إلى توسع تشققات جدران وأسقف المنازل في الحي، مبيناً أن أعمال حفر الأنفاق متواصلة، رغم توجه السكان للمحاكم الإسرائيلية مطالبين بإيقاف أعمال الحفر أسفل الحي التي تهدد بخطر الانهيار.
إلى ذلك قال محمد عطالله -صاحب أرض ملعب وادي حلوة-: إن الانهيار الواسع الذي وقع، أمس هو حصيلة 12 عاماً من عمليات الحفر وتفريغ الأتربة أسفله، مضيفاً أن سلطاتِ الاحتلال حاولت مصادَرة الأرض لتحويلها الى موقف للمستوطنين، حيث توجه للمحاكم لحمايتها، وتمكن من تحويلها لملعب أطفال وشبان الحي؛ كون المنطقة تفتقر للأماكن المخصصة لهم، واليوم أصبح الملعب غير آمن بعد الانهيار، داعياً إلى تأمين المكان واجراء التصليحات والترميمات اللازمة له ليتسنى لأطفال المنطقة اللعب فيه بأمان.