بريطانيا تقتل الشعب اليمني
المسيرة| خاص:
أشار وزيرٌ بريطاني سابقٌ، إلى تواطُؤِ حكومة المملكة المتحدة في خلق ظروف أوضاعٍ إنْسَانية صعبة أدّت إلى المجاعة باليمن جراء العدوان الذي تقودُه السعوديّةُ على هذا البلد منذ مارس 2015.
ونشرت مجلةُ “فوربس” الأمريكية تقريراً إنْسَانياً، أمس الأول الأحد، حول الأوضاع الإنْسَانية في اليمن، مشيرة إلى الحملة المطالبة بفرض حظر على الأسلحة على السعوديّة كوسيلة للضغط على الحكومة السعوديّة لتغيير استراتيجيتها في اليمن بعد ارتكابها المئاتِ من الجرائم والمجازر بحق المدنيين في هذا البلد.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أندرو ميتشل -وزير الدولة للتنمية الدولية في بريطانيا من الفترة 2010 إلى 2012- قوله بأن حكومة بلاده تشتركُ في المسئولية الكاملة عن الكارثة الإنْسَانية التي عصفت باليمن، وأدّت إلى إحداث مجاعة وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء العالمي الذي أكّــد أن حوالي 20 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات غذائية، من مجموع السكان البالغ حوالي 30.5 مليون نسمة.
ويأتي حديثُ الوزير البريطاني السابق حول اليمن في كلمته بإحدى المناسبات في اجتماع منتدى جنوب آسيا والشرق الأوسط بقصر وستمنستر بتأريخ 14 فبراير المنصرم، حيث أشار إلى خسارة النظام السعوديّ في هذه الحرب وتآمره على اليمن، مبيناً أن الرياض قد فقدت صوابها تماماً ووقعت في الحماقات بشكل كامل.
ووفقاً لصحيفة “فوربس” فإن من بين الانتقادات التي وجهها الوزير ميتشل الذي زار اليمن في العام 2017، هو أن المملكة المتحدة قامت بفعل استراتيجي بالغ السوء فيما يتعلق بهذه الحرب، حيث رأت الحكومة البريطانية منذ زمن أن العلاقة الاقتصادية والأمنية مع السعوديّة تفوق كُــلّ اعتبار، وعلى وجه التحديد هاتين الأوليتين اللتين تضررتا بشدة جراء تزايد جرائم السعوديّة في هذا البلد، مضيفاً: لقد رأيت بنفسي على الأرض تأثير الدعم العسكري الذي تقدمه بريطانيا وأمريكا وفرنسا للرياض في نفوس المواطنين اليمنيين الذي يعرفون أن القوى العظمى هي المسئولة عن بؤسهم وتجويعهم وتدمير البنية التحتية الأساسية في بلادهم.
ولفت ميتشل إلى الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها المملكة السعوديّة في اليمن بدعم أمريكي وبريطاني ومن دول أُخْــرَى، مضيفاً “القتل الوحشي للصحافي السعوديّ جمال خاشقجي بإسطنبول في أكتوبر من العام المنصرم، وهي عملية القتل التي ربطتها وكالة المخابرات المركزية بولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان، أظهرت التوجه السعوديّ اللا إنْسَاني”.
وخَــلُــصَت الصحيفةُ الأمريكيةُ إلى أن تعليقات وزير التنمية البريطاني السابق حول ما يقوم به تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعوديّة هي جزء من نمط أوسع من الانتقادات الموجهة للرياض من قبل سياسيين بارزين في المملكة المتحدة، لافتة إلى أنه في وقت سابق من شهر فبراير قال النائب المحافظ كريسبين بلانت -الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم-: إن أفضل شيء بصراحة سيكون إذا تمكّنت السعوديّة من إيجاد حاكمٍ آخر لها بديلٍ عن ولي العهد محمد بن سلمان.