ندوة في “جنيف” حول الوضع الصحي في اليمن ووزير الصحة يطالب الأمم المتحدة بإيقاف العدوان ورفع الحصار
المسيرة| متابعات:
أقامت عددٌ من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنْسَان، أمس الاثنين، في مقر مجلس حقوق الإنْسَان بجنيف ندوةً توعويةً؛ للوقوف عند الوضع الصحي في اليمن.
وفي الندوة التي تناولت الأوضاع الصحية والحالة الإنْسَانية الصعبة التي يعيشُها الشعبُ اليمني جراء العدوان والحصار، استعرض وزيرُ الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل خلال مشاركته في الندوة عبر الفيديو كونفرس، الوضعَ الصحيَّ في اليمن والانتهاكات المباشرة وغير المباشرة التي يتعرضُ للقطاع الصحي، مشيراً إلى أن العدوان والحصار تسبّبا على مدى أربع سنوات بخروج 60 في المائة من القطاع الصحي عن الخدمة.
وقال المتوكل: “إن الوضعَ الصحي والإنْسَاني في اليمن أصبح منهاراً وتصنِّفُه الأممُ المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنْسَانية في العالم”، لافتاً إلى أن مؤشرات انهيار النظام الصحي تتمثلُ في تدمير طيران العدوان للمنشآت الصحية بشكل مباشر، مشيراً إلى أن عدد المنشآت المدمرة كليًّا وجزئيًّا بلغ 400 منشأة، فيما وصل عدد سيارات الإسعاف المستهدفة نحو 73 سيارة إسعاف، في حين بلغ عدد شهداء وجرحى الكوادر الصحية 316 كادراً منهم 85 شهيداً 231 جريحاً.
وطالب وزيرُ الصحة الأممَ المتحدة والمجتمع الدولي بإيقاف العدوان ورفع الحصار وفتح جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية وفي مقدمتها فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية والأممية والمساعدات الإنْسَانية.
كما طالب بوقف استهداف الحديدة ومينائها البحري الذي يمثل شريان الحياة لأكثرَ من 27 مليون يمني في 17 محافظةً والسماحِ بدخول المساعدات الإنْسَانية الدوائية والغذائية في كُــلّ وقت وبدون شروط، بالإضافة إلى التسليم الفوري لمرتبات موظفي الدولة عموماً والقطاع الصحي خصوصاً.
وأشار المتوكل إلى أن “انهيار النظام الصحي في اليمن يتجلى في عدم حصول أكثرَ من 48 ألف موظِّف في القطاع على المستوى المركزي والمحافظات والمديريات على مرتباتهم “.
وأفاد بأن خسائر القطاع الصحي خلال أربع سنوات من العدوان وصلت إلى عشرة مليارات دولار، فيما بلغ عدد الشهداء والجرحى المدنيين 37 ألفاً غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتطرق الدكتور المتوكل إلى معاناة المرضى جراء إغلاق مطار صنعاء الدولي، خاصةً مرضى الأمراض المزمنة، حيث يوجد أكثرُ من 130 ألفَ مريض وجريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، وأن أكثرَ من 31 ألف منهم توفوا؛ لعدم التمكّن من السفر، مُشيراً إلى أن هناك ثمانية آلاف مريض بالفشل الكلوي وآلاف من مرضى السرطان والسكري والقلب وغيرها من الأمراض.
ولفت إلى أن تحالف العدوان بقيادة السعوديّة وأمريكا استهدف مشاريع وخزانات وآبار المياه، مما أجبر الملايين من المواطنين على شرب مياه من مصادرَ غير آمنة فانتشرت الأوبئة والإسهالات والكوليرا، موضحاً أن إجمالي حالات الاشتباه بالإسهالات والكوليرا وصل إلى مليون وَ200 ألف حالة.
وأوضح أن معدَّلَ سُوء التغذية زاد بنسبة كبيرة، إذ يوجد أكثرُ من 21 مليون مواطن بحاجة لمساعدة إنْسَانية، حسب التقارير الأممية، مبيناً أن مليونَي طفل يعانون من شكل من أشكال سُوء التغذية ونصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الشديد الذي يقترب من الوفاة.
وحمّل وزيرُ الصحة، الأممَ المتحدة والمجتمع الدولي مسؤوليةَ ما يجري في اليمن من عدوان وحصار ومنع دخول الأدوية المنقذة للحياة وسياسة التجويع التي ينتهجُها تحالف العدوان.
كما تطرقت المنظماتُ المشارِكةُ في الندوة إلى الأوضاع الصحية الكارثة في اليمن، جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي تشنه دول تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعوديّة ودعم صهيوني بريطاني، لافتةً إلى أن ملايين اليمنيين بحاجة إلى الغذاء لتفادي أكبر مجاعة في العصر الحديث؛ بفعل استمرار الحصار وإغلاق الموانئ والمطارات.
وطالبت المنظماتُ الأممَ المتحدة باتخاذ موقف حازم تجاه الإجرام الأمريكي السعوديّ بحق أبناء الشعب اليمني.