عدن: انتفاضة شعبية في المعلا والمنصورة بعد مقتل الشاب “دنبع” على أيدي مرتزِقة الاحتلال
المسيرة| عدن:
تواصلت المظاهراتُ الاحتجاجيةُ الشعبية الغاضبة في مديرية المعلا بمحافظة عدن المحتلّة، أمس الاثنين، لليوم الثاني على التوالي؛ وذلك احتجاجاً على مقتل أحد شباب المديرية يُدْعَى رأفت دنبع على أيدي مسلحين مرتزِقة ينتمون لما يسمى الحزام الأمني التابع للاحتلال الإماراتي السبت الفائت.
وأقدم العشرات من شباب المعلا المحتجين مساء، أمس الأول الأحد على إغلاق الشارع الرئيسي في المديرية بالكامل، كما قاموا بإشعال الإطارات وقطع شارع مدرم بمدينة المعلا، للمطالبة بتسليم قتلة الشاب دنبع الشاهد الوحيد في جريمة اغتصاب طفل المعلا، حيث أقدم مسلحون موالون للاحتلال على متن طقم عسكري بإطلاق الرصاص على الشاب رأفت دنبع قرب منزله، ما تسبب بإصابته ونقله في حالة خطيرة إلى أحد مشافي عدن توفي على إثرها متأثرا بجراحه، أمس الأول.
وقالت مصادر محلية بعدن: إن الاحتجاجات الغاضبة التي تشهدها المعلا منذ الأحد امتدت أمْس الاثنين، لتصلَ إلى مديرية المنصورة، حيث أقدم شباب المديرية ظهر أمْس على إغلاق الشارع الرئيسي؛ تضامناً مع قضية الشاب رأفت دنبع الذي قُتل في المعلا على أيدي قوات مرتزِقة تابعة للاحتلال الإماراتي، موضحةً أن دائرة الاحتجاجات ضد القوات التابعة للمحتلّ تتسع بصورة كبيرة بعد أن أثارت واقعة مقتل الشاهد الوحيد في جريمة اغتصاب طفل بالمعلا شهر مايو من العام المنصرم 2018 غضب واسع النطاق في محافظة عدن بشكل عام والمعلا بشكل خاص بعد أن خرج المئات من شبابها مساء الأحد للتظاهر في الشوارع وقطع الطريق العام وإضرام النار في الإطارات، حيث بدأت أولى تلك التظاهرات بالقرب من البنك العربي وامتدت إلى شوارع أُخْــرَى.
الجديرُ بالذكر أن الشاب المقتول رأفت دنبع كان أول من عَلِمَ بحادثة الاغتصاب الشهيرة لطفل المعلا من قبل ثلاثة أفراد من منتسبي شرطة المعلا التابعين للاحتلال الإماراتي أحدهم قريب مدير عام مديرية المعلا المرتزِق فهد المشبق، وشخص كبير بالسن آخر شاركهم الجريمة النكراء في حي الكبسة بالمعلا.
وعندما علم الشاب رأفت بحادثة الاغتصاب وتأكّــد منها أبلغ رأفت أهل الحي بالواقعة وذهب نحو منتهكي عرض الطفل وهم في حالة سكر في أحد زوايا المعلا، وتهجم عليهم وحدث شجار كبير وكان يحملُ بندقيةً فتطور الأمر فضرب أحدهم وأصابه وكان ذلك المصاب هو قريب مدير مديرية المعلا أحد منفذي جريمة الاغتصاب حيث توفي لاحقاً، وهرب البقية، قبل أن تنتشرَ القضيةُ بشكل سريع بعدما أشعلها الشاب المقتول رأفت وتفاعل أهل عدن مع القضية.
وبعد أن توالت الأيام وحقدُ ميليشيا الاحتلال الفاسدة على الشاب رأفت يزداد يوماً بعد يوم بعد فضحه للمغتصبين المجرمين الذين ينتمون لسلك الأمن في قسم شرطة المعلا، حيث كان يتعرض للمضايقات والتهديد بين الحين والآخر، يوم السبت الماضي تم تجهيز فرقة مكونة من المرتزِق الموالي للاحتلال يسران المقطري قائد ما يسمى مكافحة الإرهاب التابعة للاحتلال وأفراد تابعين للمدعو المرتزِق شلال شايع من أجل القبض على الشاب رأفت الذي فضح المرتزِقة، فأتى ذلك الطقم وعليه تلك الميليشيا القاتلة إلى منزل الشاب، حيث حاولوا اختطافَه من أمام منزله فاستطاع الهروب منهم، فأطلق عليه أحد القَتَلة من على ذلك الطقم الأمني الرصاصَ على رأسه ورجله، أدّت لإصابته إصابةً خطيرةً نُقل للمستشفى مباشرة من قبل جيرانه وهرب الطقم وعليه تلك المليشيات القاتلة التابعة لأبو ظبي، فيما أدّت تلك الإصاباتُ الخطيرة التي تعرض لها الشاب رأفت إلى وفاته بعد ساعات من وصوله المستشفى متأثراً بجراحة.
من جانب آخر، اندلعت اشتباكاتٌ مسلحة عصر أمْس الاثنين، بين أطراف مرتزِقة العدوان التابعين للفار هادي من جهة وبين ميليشيا الاحتلال الإماراتي التابعة لما يسمى الحزام الأمني من جهة أُخْــرَى.
وقالت مصادر محلية: إن المسلحين المرتزِقة تبادلوا إطلاقَ النار والاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة وسط نقطة تابعة لميليشيا الحزام الأمني في خط التسعين واستمرت لساعات، مؤكّــداً وقوع إصابات من الطرفين.