رأفت دنبع.. عنوان الثورة للتحرّر من الاحتلال
المسيرة| عدن:
لليوم الثالث على التوالي، تتواصلُ الاحتجاجاتُ الشعبيّةُ الغاضبة في مديريات محافظات عدن المحتلّة؛ للتنديد بمقتل الشاب رأفت دنبع الشاهدِ الوحيدِ في الجريمة البشعة التي هزّت عدن جراء اغتصاب طفل من قبل جنود في قسم شرطة المعلا تابعين للاحتلال الإماراتي، حيث أقدمت ميليشيا تابعةٌ للمرتزِق يسران مقطري -قائد ما يسمى مكافحة الإرهاب في عدن الموالي للاحتلال- على قتل الشاب دنبع مساء أمس الأول، الأمر الذي فجّر ثورةً شعبيّةً عارمة وقطع شوارع وإحراق إطارات وشل حركة المرور.
وفيما يواصلُ شبابُ المعلا إغلاق الشارع الرئيسي المعروف بشارع مدرم، فقد توسعت دائرة الاحتجاجات الغاضِبة، أمس الثلاثاء، إلى مديرية المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر والبريقة، قبل أن تنطلق من وسط مديرية المعلا وتنتهي بمديرية كريتر.
وقام المتظاهرون الغاضبون، أمس بقطع شوارع رئيسية في مديرية كريتر والبريقة والشيخ عثمان والمنصورة تضامناً مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها مديرية المُعلا عقب مقتل الشاهد الوحيد في جريمة اغتصاب طفل على أيدي ميليشا الاحتلال، وطالب المحتجون بتسليم قاتل الشاب رافت دنبع، موضحين أن هذه الاحتجاجات تأتي متزامنة مع تردي الخدمات الأساسية في مدينة عدن المحتلّة، مؤكّــدين استمرارهم في تلك المظاهرات بشكل يومي إلى أن يتم تحقيق مطالبهم بتسليم قاتل الشاب رأفت.
من جانب آخر شهدت مدينةُ عدن، أمس الثلاثاء، عصياناً مدنياً في كافة مديريات المدينة بناء على دعوة أطلقها ناشطون وحقوقيون؛ احتجاجاً على جريمة مرتزِقة الاحتلال الإماراتي التي أودت بحياة الشاب رأفت دنبع، الذي قتل في موقف الدفاع عن الطفولة وفي مواجهة الاحتلال وعصاباته كناشط حقوقي بعد أن كشف جريمة اغتصاب وحشية جنس وقع ضحيتها طفل من أسرة فقيرة في المعلا من قبل جنود تابعين لأبو ظبي حاولوا فيما بعد إسكات صوته والاعتداء على منزله وإرهاب النساء والأطفال قبل أن يقوم بمواجهتهم وحيداً دون سلاح ليطلقوا عليه النار مباشرةً على رأسه ويردوه قتيلاً.
وفي ذات السياق، كشف القيادي المرتزِق علي الكازمي -نائب مدير أمن عدن المعين من قبل الاحتلال الإماراتي-، عن مخاوفه من اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبيّة الغاضبة التي تأتي على خلفية مقتل شاب من المعلا برصاص جنود وعصابات الاحتلال.
وأطلق المرتزِق الكازمي، أمس الثلاثاء، تحذيرات من تجاهل مطالب المحتجين الثائرين التي قد يرتفع سقف مطالبها بحيث لا تمكن السيطرة عليها وتشكل خطورة على بقاء الاحتلال ومرتزِقته في عدن، موجّهاً نداءَ استغاثة لأسياده في الإمارات بتسليم قتلة الشاب رأفت دنبع إلى العدالة لإسكات الشارع، كما طالب بتسليم الأجهزة الأمنية الواقعة تحت سيطرة أبو ظبي إلى حكومة الفارّ هادي ممثلة بوزير داخليتها المرتزِق أحمد الميسري، في محاولةٍ منه لامتصاص غضب الشارع العدني الذي يتصاعدُ بصورة قوية ليشمل كُــلّ مناطق وشوارع وأحياء مدينة عدن المحتلّة.