مسيرة حاشدة في الحديدة تطالب بريطانيا بعدم التدخل في الشأن اليمني خارج اتّفاق السويد
المسيرة: الحديدة
جَــدّد أبناءُ ووجهاءُ محافظة الحديدة، أمس الثلاثاء، تأكيدَهم على الاستمرار في الوقوف إلى جانب الجيش واللجان الشعبيّة لمواجهة كافة التدخلات الخارجية وطرد الغزاة والمحتلّين ومرتزِقتهم من كُــلّ شبر في هذا الوطن، وإفشال كافة المُخَطّطات الاستعمارية مهما كانت التضحيات.
وخلال الوقفة والمسيرة الجماهيرية الحاشدة التي شارك فيها الآلافُ من أبناء الحديدة؛ تنديداً بالتدخل البريطاني في الشأن اليمني ودعمه للعدوان الدموي على بلادنا منذ أربع سنوات، أعلن أحرارُ الحديدة جهوزيتَهم التامةَ لتنفيذ كافة الخيارات العسكريّة الرادعة التي توعد بها قائد الثورة الغزاة ومرتزِقتهم حال استمرار قوى العدوان التنصل عن تنفيذ اتّفاق السويد ومحاولات إفشاله.
وأكّــد المشاركون أن الرد على تصريحات وزير الخارجية البريطاني حول محافظة الحديدة غير متوقع وكفيل بقلب الطاولة رأساً على عقب على العدوان ومرتزِقتهم في جبهة الساحل الغربي وما بعدها، مشيرين إلى أن تلك التصريحات استفزت كُــلّ أحرار شعبنا اليمني ودفعتهم لتوحيد الصفوف ورفد الجبهات بالرجال والمال للمشاركة في خوض معركة الحرية والاستقلال.
ورفع المشاركون في الوقفة والمسيرة التي شارك فيها وكلاء ومسئول المكتب التنفيذي في المحافظة اللافتات المؤكّــدة على حَـقّ الشعب اليمني في الدفاع عن أراضيه وسيادته والتصدي لكل الأطماع العسكريّة والاقتصادية من قبل دول العدوان، داعين كُــلّ القبائل اليمنية إلى الانطلاق الفوري في تنفيذ مخرجات لقاء مجلس التلاحم القبلي وتكثيف الجهود في رفد الجبهات وحفظ الجبهة الداخلية.
بدوره أكّــد محافظ المحافظة محمد عياش قحيم على أن أبناء محافظة الحديدة واليمن يدينون التدخل البريطاني العلني بالشأن الداخلي اليمني من خلال تصريح وزير خارجيتها الأخير واستمرار بريطانيا دعم العدوان ومرتزِقته بالسلاح والعتاد الحربي رغم ارتكاب العدوان للعديد من الجرائم البشعة بحق الشعب اليمني، مشدّداً على أن الشعب اليمني وقيادته ومن منطلق عروبتها ستواصل دعمها المنقطع النظير للشعب الفلسطيني حتى يستعيد أراضيَه المحتلّة وعاصمتها القدس الشريف، وأن ما قام به المهرولون إلى التطبيع لا يمثلُ الشعب اليمني.
وصدر بيانٌ عن الوقفة والمسيرة استنكر التدخل البريطاني السافر في الشئون اليمنية ومشاركتهم في العدوان على اليمن وبيع الأسلحة لدول العدوان ومحاولتها إعاقة تنفيذ اتّفاق السويد، مذكراً الوزيرَ البريطاني بالتأريخ الأسود في الجنوب.
وطالب البيان المنظمات الحقوقية برفع قضايا في المحاكم المحلية والدولية ضد النظام البريطاني لمشاركته في العدوان على اليمن، معتبراً تصريح الوزير البريطاني مقدمة لعدوان جديد على الحديدة.
وشدّد البيان على حَـقّ الشعوب العربية والإسْــلَامية في مواجهة العدوّ الصهيوني الغاصب للأراضي المقدسة في فلسطين ووجوب التحَـرّك ضد الأنْظمة والحكومات المطبِّعة مع هذا الكيان.