ظهورُ الأصيل بشارة اقتراب النصر .. بقلم د/ أحمد الشامي
أمريكا وبريطانيا وإسرائيل تميلُ كأولويةٍ في البُعد العسكريّ إلى الحرب بالوكالة، بمعنى أنها تستخدمُ عملاءَها وأذنابَها كأحذية وأدواتٍ؛ لتنفيذ أجنداتها في الدَّوس على كرامة الشعب، وفي حال قيام الوكيل بالمهمة بنجاح غالباً ما يظلُّ الأصيلُ متوارياً خلف الستار؛ ليتلقّى الوكيلُ (الحذاء)، الجفاءَ والسخطَ والكراهيةَ.
وعندما يفشَلُ الوكيلُ بأداء المهمة وتبدأ بوادرُ انهياره (تتقطّعُ الحذاءُ)، يبدأُ الأصيلُ بالظهور تدريجياً؛ لرفعِ معنوياتِ الأحذية ولإيقاف تسارُع الانهيار الذي قد يؤدي لسحب البساط تماماً لصالح اليمن وبقية محور المقاومة.
وهذا هو ما نشاهدُه الآن، ها هو الإسرائيلي يتحدثُ عن مشاركتِه مع التحالف ضد اليمن ويتزعّمُ المعركةَ في وارسو.
وها هو البريطانيُّ يتحدَّثُ بلُغةِ الوصي والمندوب السامي، ويطلُبُ انسحابَ القوى الوطنية من الحديدة.
وها هو الأمريكي يتحدَّثُ عن مشاركته الفعلية في المعركة بقوات القبعات الخضراء.
لقد تكشفت الحقائقُ وانفضحت كُــلّ العناوين التي استهلكها المرتزقةُ في هذا العدوان، وبات واضحاً حتى للحمير أنهم عبارةٌ عن عبيد وأدوات للصهاينة والأمريكان.
(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ).