ماذا لو لم تُخمَــــدْ فتنة حجور؟ بقلم/ يحيى صلاح الدين
إنه اللهُ يا سادة يا كرام، لقد مَنَّ على هذا الشعب مرةً أُخْــرَى، وأجزمُ أنه لولا الله وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي رضوانُ الله عليه لما انتصرنا.
لم تكُنِ المواجهةُ العسكريّةُ فقط هي مَن حسمت الأمور، فهناك توجيهاتٌ حكيمة وإدارة للمعركة بحكمة وحنكة ستتكشفُ مستقبلاً كانت السببَ في حدوث النصر وبهذه السرعة؛ لأَنَّ الذي يعرفُ جبالَ حجور ويعرفُ السننَ الكونية سيعرف أن من المستحيل القضاءَ على فتنة حجور وبهذه السرعة، ولو وضعنا تصوراً وسيناريو حول ما الذي كان يمكنُ أن يحدُثَ لو لم تُخمَدْ فتنةُ حجور وبهذه السرعة؟ ما الذي كان سيحدُثُ لو نجح مخططُ الأَعْدَاء؛ فكونها منطقةً جبليةً تمتدُّ من الحدود الشمالية للبلد حتى محافظة عمران ومع وعورة الطريق فيها يؤهلُها لأن تبقَى المعاركُ فيها لسنواتٍ، خَاصَّــةً ونحن لا نمتلكُ الطيرانَ الحربيَّ، كيف تم إخماد الفتنة وبهذه السرعة؟!، لا نمتلك إلّا أن نقولَ الحمدُ لله أولاً وأخيراً الذي مَنَّ على هذا الشعب مرةً أُخْــرَى ونصرَه وأعانه.
ولستُ أُبالِغُ إنْ قلت: إن خطورة فتنة توازي في خطورتها خطورةَ اجتماع تحالُف الشر العالمي في عدوانه على الشعب اليمني، لو نجح مخططُ الأَعْدَاء في حجور -لا سمح الله- لانعكس ذلك على باقي الجبهات سلباً، كانت هناك إمْكَانية لأن تستنزف حجور الكثيرَ من رجال الجيش واللجان الشعبيَّة واستنزاف مالي كبير، ناهيكم عن قطع الإمداد عن جبهات المواجهة في ما وراء الحدود جبهة نجران وجيزان وعسير، كان سيستغل ذلك تحالُفُ العدوان وعملاؤهم لزيادة الضغط في باقي الجبهات.
ومِن نتائج النصر في حجور أن وصَلَ الإحباط والانقسام في صفوف الأَعْدَاء أَشَدَّ مبلغه، حيثُ لم يتأثر العملاءُ بإخماد فتنة ديسمبر مثلما تأثروا بإخماد فتنة حجور.. ولله الحمد والفضل أولاً وأخيراً.
اللهم اجعلْ إخمادَ فتنة حجور بدايةً لنصرك المبين لهذا الشعب المظلوم في باقي الجبهات، وأعنَّا على كسر قرن الشيطان.. إنك سميعٌ مجيب.