بعد أن باعت نفسها رخيصةً.. حكومة المرتزقة تبيع نساء اليمن في أسواق النخاسة السعوديّة
تقرير| هاني أحمد علي:
إلى وقتٍ قصير وتحديداً منذ بدء العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي كان للمرأة اليمنية في المناطق الجنوبية قبل الاحتلال قدسيتُها وحُرمتُها بين القبائل اليمنية التي كانت تجرّم الاعتداءَ والمساس بالمرأة؛ باعتبار ذلك عيباً أسودَ ربما يؤدي ذلك إلى نشوب حروب لسنوات طويلة بين قبيلة وقبيلة أُخْــرَى، إلى أن كـشَّـر الغزاة والمحتلّون عن أنيابهم وكشفوا عن مُخَطّطهم وأهدافهم في المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرتهم من خلال تدمير النسيج الاجتماعي ونشر كُــلّ الجرائم الأخلاقية التي تمس المرأة فيها كجرائم الاختطاف والاغتصاب التي تزاد وتيرتها بشكل متسارع في المناطق الخاضعة للاحتلال، في محاولَةٍ منه لترويض تلك المجتمعات على هكذا أخبار وجرائم وانسلاخهم من هُويتهم الإيْمَـانية واليمنية والقبلية، وما هو نجح الاحتلال فيه إلى حَــدٍّ كبير في تلك المناطق بعكس المحافظات والمناطق المناهضة للعدوان والاحتلال الواقعة تحت سلطة حكومة الانقاذ الوطني التي لا تزال متمسكة بهويتها وعاداتها وتقاليدها، لا سيما ما يخُصُّ المرأةَ التي يعد الاعتداءُ عليها من الكبائر لدى تلك القبائل وما فرار المرتزِقة والعملاء والخونة من العاصمة صنعاء إلى مناطق سيطرة الاحتلال متنكرين بالزي النسائي إلا خير دليل على أن المرأة اليمنية خطٌّ أحمرُ لا يمكن تجاوزُه.
وفيما لم يكتفِ المسئولون المرتزِقة في حكومة الفارّ هادي ممن باعوا أنفسهم بثمن بخس للنظامين السعوديّ والإماراتي، بأن يمتهنوا رجال وشباب المحافظات الجنوبية وبيعهم في أسواق النخاسة صرعى برواتبَ زهيدة وأرقام عسكريّة وهمية يدافعون عن حدود دولة العدوان السعوديّ بجبهات جيزان ونجران وعسير، ناهيك عمن يسوقهم الاحتلال الإماراتي إلى محارق الموت في جبهات الساحل الغربي بالحديدة؛ دفاعاً عن المُخَطّط الأمريكي الصهيوني في المنطقة بالاستيلاء على البحرَين الأحمر والعربي وموانئ وممرات وشواطئ اليمن بأيدي أدواته الرخيصة المتمثلة في الرياض وأبو ظبي، بل وصل قبح وسفاهة وحقارة حكومة المرتزِقة إلى أبعد من ذلك عندما وصل بها الحال إلى امتهان النساء أيضاً في سابقة لم يشهد لها التأريخ اليمني مثيلاً.
وكشف ناشطون وإعلاميون في مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام حكومة الفارّ هادي ممثلةً بمصلحة الجوازات في المناطق الجنوبية والشرقية المحتلّة بقطع جوازات لنساء يمنيات بمهن عاملات منازل، بعد أن كان هذا الطلب في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية محرماً بل مجرماً حتى لو تم دفع ملايين الريالات وطلباً غير مقبول لدى الجميع بدءاً من البوّاب وحتى المدير العام.
وأوضح الناشطون أن العدوان ومرتزِقته لم يكتفوا بقتل الآلاف النساء والأطفال في كُــلّ منطقة من مناطق اليمن جراء القصف والغارات المتواصلة على البلد منذ 4 سنوات وحتى اليوم، بل يسعى إلى امتهان كرامة اليمنيين -رجالاً ونساءً- من خلال استقدام المئات من نساء اليمن بجوازات تحمل مهنة “عاملة منازل” للعمل في منازل المواطنين السعوديّين كخادمات، في الوقت الذي تقوم فيه السلطات السعوديّة بطرد الآلاف من اليمنيين المقيمين في أراضيها مع عائلاتهم بشكل يومي جراء القرارات التعسفية التي تستهدف المغترب اليمني بشكل خاص، وتسبِّبُ عودتُه وطردُه إلى بلده أعباءً شخصية على مستوى الخسائر التي تعرض لها جراء الحصول على فيزا عمل والدخول إلى السعوديّة، وأعباء عامة على مستوى البلد؛ كون عودة الآلاف من المغتربين اليمنيين مطرودين إلى ديارهم يفاقم من الوضع الاقتصادي المتردي والمنهار بفضل استمرار العدوان السعوديّ وفرض الحصار الخانق على أبناء الشعب اليمني براً وبحراً وجواً.
وأشارت تلك الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود استياء كبير في أوساط المغتربين اليمنيين بالسعوديّة جراء هذا الإجراء الذي قامت به حكومة الفارّ هادي ومسئوليها ممن باعوا كرامتهم ويريدون يبيعون كرامتهم أبناء بلدهم التي لا تباع بأي ثمن، مؤكّــدين أن استقدام اليمنيات للعمل كخادمات في منازل السعوديّين شكلت وصمة عار في جبين المرتزِقة في هذه الحكومة وعيباً أسودَ يجب أن لا يمر مرور الكرام من قبل أبناء الشعب اليمني، داعين كُــلّ الأحرار والشرفاء في هذا الوطن إلى تعرية وفضح كُــلّ جرائم العدوان ومرتزِقته، سيما تلك التي تستهدفُ العِرض وإلحاق الضرر بنساء اليمن وامتهانهن كما هو حال الخادمات الفلبينيات والهنديات والاندونيسيات العاملات في منازل المواطنين السعوديّين الذي يمارس بحقهن أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات والتعسّفات بحسب تقارير منظمات حقوقية دولية، بعد أن تمتعت السعوديّة بسجلٍّ أسودَ وغير مشجع على مستوى العالم فيما يخُصُّ التعامُلَ مع الخادمات.