حجور مأزق تحالف العدوان .. بقلم/ عبدالله هاشم السياني
ما علاقةُ فتح جبهة حجور باتّفاق السويد “ستوكهولم”، وهل كان تحالُفُ العدوان عندما خطّط لها مع أمريكا وبريطانيا يعتقدُ أنها ستكونُ الجبهةَ التي ستقضي على قوة أنصار الله وسيطرتها على الشمال وستمكنه إذَا ما انتصر فيها من إسقاط الحديدة والسيطرة عليها؛ كونها كانت تهدفُ إلى عزل صعدةَ عن صنعاء، وصعدة عن الحديدة عبر خط عسكري يمتدُّ من الجوف مروراً بحرف سفيان بمحافظة عمران، وصولاً إلى الساحل.
وستسمحُ له بتوجيه مرتزِقته من الإصلاحيين والتكفيريين والعفاشيين في حجور للزحف والتقدم من الشمال نحو الحديدة وأمر مرتزِقته في جنوب الحديدة من حُرّاس طارق وألوية العمالقة التكفيرية بالتقدم نحو مدينة الحديدة ومينائها والسيطرة عليها، وبالتالي تسقُطُ مدينة وميناء الحديدة في يد تحالف العدوان، طبعاً بعد أن يكونَ التحالفُ قد أعلن فشلَ اتّفاق السويد وانسحب منه وحمّل الحوثيين أسبابَ الفشل.
لكن اللهَ خيّب آمالَهم واستطاع الجيشُ واللجانُ الشعبية أن يُلحِقوا بمجموع دول التحالف وجميع مرتزِقتها في معركة واحدة هزيمةً نكراءَ لن ينسوها أو يتعافوا منها بسهولة في المستقبل.
فما الذي ستكون عليه خياراتُ السعودية والإمارات في الأسابيع القادمة؟ هل ستعود لخيار معركة الحديدة والساحل والانسحاب من اتّفاق السويد؟ أم ستبحث عن تصعيد في جبهة أُخْــرَى؛ كون ترامب قد لا يغامر بتعريض مستقبله السياسيّ للتهديد من قبل الكونجرس إذَا ما دعم دولَ التحالف من جديدٍ في معركة الحديدة، لكن المؤكّدَ أن العدوانَ قد خلق لنفسه وأدواته مأزقاً بفتح جبهة حجور.