حجور.. هنالك خسر المبطلون .. بقلم/ محمد فايع
لقد كان إعدادُ قوى العدوان وتجهيزاتُهم الخفيةُ والمعلَنةُ لأكابر مجرمي ومشعلي نار فتنة حجور وقطعانهم كَبيراً وكان رهانُ تحالف الشيطان على تلك الفتنة وأكابر مجرميها أكبرَ في تحقيق اختراق عسكري واجتماعي وفتنوي داخل الجبهة الداخلية ليس فقط في محافظة حجة بل ولتعم جميع المحافظات انطلاقا من نموذج حجور. لكن في المقابل كانت حكمة القيادة القُــرْآنية حاضرة أَيْضاً في احتواء وإخماد نار تلك الفتنة وعلى مدى ما يقرُبُ الشهرين سلكت القيادةُ القُــرْآنيةُ ومعها حكماءُ الشعب اليمني مساراً تعاملياً سلمياً يعتمد على وسيلة ومنهجية التبين وكشف مُخَطّط العدوان لأبناء حجور وعلى رأسهم مشايخ وحكماء ووجهاء حجور وحينما بذلت أقصى الجهود على مسار إخماد الفتنة وإفشال مُخَطّط العدوان بالحجة والبرهان، حيثُ أقيمت الحُجّة وظهرت المحجة بينما في المقابل بقيت تلك القطعان وأكابر مجرميها ومشعلي نيرانها على إصرارهم في المضي على مسار تنفيذ مُخَطّط العدوان الشيطاني الفتنوي التدميري للبلاد والعباد. حينها كان لا بد من إخماد نار تلك الفتنة وهدم أوكارها وذلك بإخماد أنفاس أكابري مشعلي نارها ومجرميها وبالتنكيل بقطعانها، حينها كان الله جل شأنه حاضراً بمعيته ونصره وتمكينه إلى جانب وليه والمستضعفين المظلومين معه إذ مكن اللهُ سبحانه وتعالى تلك المجاميع الإيْمَـانية المجاهدة الأمنية منها والعسكرية من إخماد معظم نار تلك الفتنة بعد إخماد أنفاس معظم أكابر مجرميها وبعد التنكيل بمعظم قطعانها وبالتالي إفشال مُخَطّط العدوان.
وفي ظرف ما يقارب٦٠ ساعة فقط وهنالك خسر المبطلون بعون الله وبتوفيقه ونصره، وهكذا احترق مُخَطّط وإعداد ودعم تحالف العدوان مع أكابري مجرميه وقطعانه بنيران فتنة أشعلوا نارها ووقى الله منها أبناء حجور ومحافظة حجة خَاصَّــة وأبناء الشعب اليمني عامة بعد أن أطفأها سبحانه على أيدي أولياء له يتولونه ورسوله ويتلون وليه ويسبحونه ويقدسونه، على أيدي قوم أتى الله بهم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيله سبحانه ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله عليهم وعلينا وعلى شعبنا المستضعف والله واسع عليم.
فلله جل شأنه الذي نسبّحُه ونقدسه ونستغفره كُلُّ الحمد والمنة على ما من به علينا وعلى شعبنا من قيادة قرآنية حكيمة وعلى تمكينه لتلك المجاميع الإيْمَـانية المجاهدة العسكرية منها والأمنية وعلى كُلّ مجاهدي قوة شعبنا الضاربة الذين صدقوا الله ورسوله ووليه ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه شهيداً سعيداً ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً. بسم الله الرحمن الرحيم “إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا”.