إدارة ترامب ترفض قرار الكونجرس وتؤكّــد استمرار مشاركتها في العدوان على اليمن
المسيرة: متابعات
أكّــد وزيرُ الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الجمعة، رفضَ بلاده القاطع لوقفِ المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن رغم تصويتِ مجلس الشيوخ على قرار وقف المساندة الأمريكية لتحالف العدوان.
وصوّت مجلسُ الشيوخ بالكونجرس الأمريكي قبل ثلاثة أَيَّام على قرار وقف الدعم الأمريكي لتحالف العدوان بشكل كامل وحظي القرار بتأييد 56 عضواً من إجمالي 100 عضو، غير أن البيت الأبيض كان قد استبق التصويتَ وأكّــد أن الرئيسَ الأمريكي دونالد ترامب ينوي استخدامَ حقّ “الفيتو” لإبطال القرار الذي اتخذه مجلسُ الشيوخ.
من جانبه، أكّــد وزيرُ الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جديةَ نوايا ترامب استخدامَ الفيتو لإبطال مفعول القرار وقال في تصريحات، أمس: إن “إدَارَة ترامب ترفُضُ تقييدَ المساعدات للتحالف الذي تقوده السعوديّة”.
وأضاف: “ندعمُ التحالفَ الذي تقوده السعوديّة في اليمن” بل إنه اعتبر استمرار المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن تكتسب أهميّة لحقوق اليمنيين قائلاً: إن “من يهتم بحقوق اليمنيين وحياتهم فعليه بدعم التحالف الذي تقودُه السعوديّة”.
وفي حال استخدم ترامب حقَّ “الفيتو” فإن القرارَ سيحتاجُ إلى إعادة طرحه التصويت وَإذَا حظي بتصويت ثلثَي أعضاء المجلس فإنَّ ذلك سيبطل مفعولَ “فيتو ترامب” وهو ما يعد مستبعداً خصوصاً أن القرارَ حظي بأصوات أكثر من نصف الأعضاء بقليل.
ووصف سياسيّون ما جرى في الكونجرس بأنه مسرحية للإيحاء بوجود خلاف أمريكي حول العدوان على اليمن فيما تظلُّ النتيجة الثابتة أن التصويتَ على القرارات التي توقف المشاركة الأمريكية عادةً تجري إدارتُها بشكل مسبق تسمحُ لترامب بإبطالها باستخدام الفيتو.
وأشاروا إلى أن القرار عندما كان مجرد مشروع صوّت عليه 100% من أعضاء المجلس الأمريكي وعندما القرار ذاته للتصويت لم يحظَ إلا بتصويت 56 عضواً فقط بما يسمح لترامب باستخدام حق الفيتو والذي سيؤدي لحصول الولايات المتحدة على المزيد من الأموال السعوديّة.