احتجاجات في عدن بعد مقتل سجين تحت التعذيب في أحد المعتقلات السرية للاحتلال
المسيرة | خاص
شهدت محافظةُ عدن المحتلّة، أمس الاثنين، احتجاجاتٍ شعبيّةً غاضبة، على خلفية مقتل سجين تحت التعذيب في أحد السجون السرية التابعة للاحتلال الإماراتي.
وأفادت مصادر محلية بأن العشرات من المواطنين في مدينة البريقة خرجوا، أمس في تظاهرة غاضبة؛ تنديداً بمقتل السجين “ماجد الدوابيا” تحت التعذيب في سجن سري تابع للاحتلال الإماراتي بمعسكر الجلاء.
وأوضحت المصادر أن السجين “الدوابيا” كان يعمل بائع سمك قبل أن تعتقله مليشيات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة للاحتلال الإماراتي، وذلك في أواخر عام 2018 المنصرم، وبقي الدوابيا في السجن السري التابع للاحتلال والذي يديره القيادي المرتزِق والتكفيري المكنى “أبو اليمامة اليافعي”، وتعرض هناك للتعذيب حتى توفي مؤخرا.
ونقل ناشطون عن “هاني الدوابيا” شقيق القتيل قوله إن الأسرة لم تتمكّن من التواصل مع “ماجد” منذ أن اختطفته مليشيات الاحتلال من منزله في منطقة صلاح الدين بالبريقة.
وأضاف هاني أن الأسرة التقت بقائد سجن معسكر الجلاء السري المرتزِق “منير اليافعي أبو اليمامة” ووعدهم بالإفراج عنه كونه لم تثبت عليه أية تهمة، لكن ذلك لم يحدث.
وأشار إلى أن الأسرة تحصلت على معلومات مؤكّــدة تفيد بأن ماجد تعرض للتعذيب وهو، مَــا أَدَّى لوفاته.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات تضامنية مع الدوابيا وأسرته، وأشعلوا الإطارات وقطعوا الجسر الرابط بين البريقة وبقية مديريات عدن، وطالبوا بالكشف عن مصير بقية المعتقلين السجون السرية التابعة للاحتلال ومليشياته، والإفراج عنهم بشكل فوري.
وتنتشر في محافظة عدن السجون السرية التابعة للاحتلال الإماراتي بشكل كبير، والتي غَالباً ينشئُها داخل معسكرات تابعة له، ويقوم جنود وضباط الاحتلال في هذه السجون بارتكاب انتهاكات وحشية بحق المعتقلين، حيْـثُ يخضعونهم لشتى أنواع التعذيب والاعتداءات.
وقد كشفت عدة تقارير دولية وأممية وحقوقية عن بعض الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإماراتي بحق المعتقلين في السجون السرية، وضمنها اغتصابات واعتداءات جنسية وحشية يمارسها عناصر الاحتلال بحق المعتقلين.
وتحتوي هذه السجون على أعداد كبيرة من المعتقلين وبينهم عناصر من حزب الإصلاح ومن مليشيات المرتزِقة التي تخوض صراعات مع مليشيات الاحتلال الإماراتي ضمن الفوضى الواسعة التي تشهدها المحافظات المحتلّة.
وليست هذه الحالة الأولى من الوفاة تحت التعذيب في سجون الاحتلال، فقد ظهرت على مدى الفترة الماضية أنباءٌ مشابهة، فيما يتكتم الاحتلال على ذلك، ويرفض تسليم جثامين القتلى، كما يرفُضُ الكشف عن مصير المعتقلين في تلك السجون.